دشن عشرات الضباط والمجندين لدى قوات النظام السوري،حملة تحت عنوان «بدنا نتسرح» عبر وسائل التواصل الاجتماعي حصد اهتمام مئات الموالين ممن تم سحب أبنائهم بشكل إجباري إلى الخدمة العسكرية منذ اندلاع الثورة السورية، ودعا القائمون على الحملة عبر حسابات وهمية وحقيقية، القيادة العامة للجيش، إلى تسريح الدورات العسكرية وإنهاء خدمة الجنود الذين يخدمون منذ أكثر من 5 سنوات، مطالبين بتعديل القوانين المتعلقة بالاحتفاظ وخدمة الاحتياط. ، عدد كبير منهم ضباط ومجندون، حيث كثفت الحملة مطلبها في إنهاء خدمات الدورتين 102 صف ضباط و 104 مجندين، بعد ان دخل عناصر هاتين الدورتين عامهم الثامن في الخدمة الإلزامية، وحاولوا مراراً تقديم شكاوى وطلبات إنهاء خدمة، ومنذ سنوات وهم يتلقون وعوداً بتسريحهم، حيث نقلت الحملة عن العقيد عماد إلياس رئيس شعبة التجنيد الوسيطة قوله في شهر آذار لعام 2015 قوله: «قريباً إن شاء الله هناك أخبار سارة تخص الدورة الشهيرة 102». دعت الحملة إلى تعديل القوانين المتعلقة بتحديد سقف الخدمة الإلزامية التي استمرت لسبع سنوات تحت مسمى احتفاظ، وخدمة احتياطية تحت مسمى دورة تدريبية»، كما دعا ضباط النظام إلى تحسين واقع الخدمة من ترقية وطعام ولباس، ومنح رواتب ومكافئات مالية بما يتناسب مع الوضع المعيشي، وضمان حقوق قتلى النظام ومصابي الحرب، وتفعيل توزيع التعويضات بما يتناسب مع المدة الزمنية في الخدمة للعناصر المسرحة بعد انتهاء خدمتها». وشاركت عشرات شبكات الأخبار الموالية بياناً أطلقته الحملة جاء فيه «نحن عناصر الجيش العربي السوري ضباط صف وضباطا وأفرادا.. مجندين وعاملين.. احتياطيين ومحتفظين، منا من أتم عامه السابع في الخدمة، وبذل نفسه في سبيل بقاء هذا التراب مستقلاً، لذا وتحت منطلق «الوطن مسؤولية الجميع» وأن ضمان أمنه وأمانه ليس حكراً علينا وحدنا ولأننا مازلنا ندفع الثمن الأكبر من سنين عمرنا آن لنا بأن نطالب بحقنا القانوني بالتسريح وإنهاء خدمتنا لذا أطلقنا حملة، "بدنا نتسرح" بدنا قانون وذلك لتوحيد صوتنا وإيصال مطلبنا للمعنيين، حكومة وقيادة من صناع القرار». وتلخصت أهداف الحملة حسب المصدر بتسريح أقدم دورتين في صفوف قوات النظام وهم الدورة 102 صف ضباط والدورة 104 مجندين والاحتياطيين القدامى، والعمل على سن قانون يتفق مع أحكام الدستور ينظم سقف الخدمة الإلزامية التي استمرت لسبع سنوات وخدمة الاحتياط، وتحسين واقع الخدمة العسكرية للجنود والضباط، وخاصة بعد الكشف عن عشرات حالات السرقة التي قامت بها قيادت رفيعة المستوى لدى النظام، والتي سلبت خلالها مخصصات الجنود من تعويضات وحوافز. رصدت «القدس العربي» تعقيبات المواليين للنظام السوري على الهاشتاج، حيث ذكر «فراس حموي» وهو احد المنظمين لحملة «نحنا أكثر من 4000 ضابط وصف ضابط وأفراد ومجندين، مطلبنا مطلب عادل ولا غبار على شرعيته وهو من أبسط حقوق العسكريين وذويهم من شهداء وأحياء ومصابين، دورات لاحتياط لي صر لن خمس سنين وخادمين الزامي سنتان ونصف حقن يتسرحوا بالإضافة لدورة 102». وكتب «مصطفى حبيب» يا جماعة انا أول السنة هي بكون أكملت 8 سنين بالجيش، يعني 2880 يوما ما قدرت تقدم فيها خطوة لقدام وكل أيامي لورا، يعني 2880 يوما نفذ ثم نفذ ثم نفذ و اياك تعترض، يعني أنت محروم من ابسط مقومات الحياة، بالشتي بتقضيها مزنطر وبالصيف بتقضيها مقمر، بتخاف تمرض لانو ما في حدا يعطيك حبة دوا، وبدك تعمل حساب لكل حركة ولكل كلمة ولكل نفس لانو كلو محسوب عليك ومسجل والغلطة بكفرة، وإذا بدك تاخود يومين أجازة بدك تبوس 100 ايد وتتذلل، وآخر شي بعد ما تطلع الإجازة بتنضرب بحجر كبير وبتحس حالك محرر منطقة لوحدك وبعد هاد وكلو بتنحسب عليك الدقيقة». فيما عقب آخرون من مناهضي هاشتاج«بدنا نتسرح» : للأسف أن يتم تصديق هذا الكلام المدسوس من البعض الذي قالوا عبروا عن مساندة الجيش العربي السوري بنشر الحملة، ولكن السؤال كيف لأحد أن يساند الجيش بمطالبته بتسريح العساكر؟ واذا البعض صدق هالحكي ممكن نعرف إذا هالشباب تسرحت مين رح يضل بالجيش ويحمي البلد؟». وتمنى آخرون من قيادات النظام السوري معاقبة الضباط والمجندين القائمين على الحملة حيث جاء على لسانهم «نتمنى من القيادة ملاحقة هؤلاء الناشرين للهاشتاج لمعرفة من يقف وراءهم، فهذا أمر تحريضي مدسوس من الخارج، ونعتذر عن وضع الهاشتاج في صفحتنا ونتمنى من الجميع عدم تداول هذه الحملة المغرضة».