أكد الدكتور أحمد الطيب "شيخ الأزهر" عن سعادته بتلبية شركات الأدوية دعوته للمشاركة في القافلة الطبية الخيرية للسودان. وقال في المؤتمر الصحفي الذي عقده لتدشين القافلة الطبية للسودان أنه سبق للأزهر أن أرسل قوافله الطبية وغيرها إلى بعض بلاد إفريقيا؛ مثل الصومال والنيجر، وها هو اليوم يقوم بواجب الأخوة نحو السودان الشقيق، والتي يتلوها - إن شاء الله - قوافل عديدة إلى إخواننا في إفريقيا وآسيا. وأضاف إن شركات الأدوية لعبت دوراً كبيراً في إنجاح القافلة الخيرية، وذلك بتوفيرها لأكثر من 9 طن أدوية لشعب السودان الشقيق. وأشار الطيب أن القافلة التي ستنطلق خلال الأسبوع المقبل ستستمر في العمل هناك لمدة أسبوعين تزور خلالها خمس مدن سودانية، حيث سيتولى أطباء جامعة الأزهر في كافة التخصصات الكشف على المرضى وتوزيع الأدوية عليهم مجاناً. وقدم الطيب خلال المؤتمر الشكر للمشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي قام بتوفير طائرة عسكرية لتكون في خدمة القافلة، حيث ستتوجه بعد غد السبت إلى الخرطوم حاملة الأدوية والمستلزمات الطبية وتعود للقاهرة مرة أخرى لاصطحاب الأطباء يوم الثلاثاء، ثم تعود بعد أسبوعين لتعود بالأطباء مرة أخرى للقاهرة. وأكد الطيب أن الأزهر أخذ على عاتقه مهمة مساعدة الأشقاء، حيث بدأها بقافلة للصومال ضمت أدوية ومعونات طبية وحياتية من مأكل ومشرب وملبس، ثم قررت أن تبعث للسودان أطباء للكشف على المرضى بجانب الأدوية. و أشاد السفير السوداني كمال الدين حسين علي بالدور العربي والإسلامي والعالمي، الاجتماعي والإنساني الذي يقوم به الأزهر الشريف الذي يتقدم يومًا بعد يوم وهو يراقب الأحداث والمجريات على النطاق الإقليمي والعالمي، وهو في عهده الجديد هذا يسترد أدواره التي كانت تتجلى بوضوح خلال تاريخه المجيد، حيث يتفاعل الأزهر كعادته مع هموم المسلمين في مختلف ربوع العالم، وهذا ليس غريبًا على الأزهر الذي احتضنته أفئدة أبناء الأمة قبل أن تحويه الأماكن والأبنية، فضلاً عما تمثله هذه القافلة الطبية من تعزيز لأواصر العلاقات بين الشعب المصري والشعب السوداني الشقيق. وأعلن أن القافلة تضم فريقًا طبيًّا رفيع المستوى من الإداريين ومن أساتذة وأطباء جامعة الأزهر في جميع التخصصات، بالإضافة إلى أدوية ومستلزمات طبية تبلغ تسعة أطنان وقال كمال الدين أن الشعب المصري كان دوماً هو السند الأول للشعب السوداني، سواء من خلال المعاهد التعليمية أو القوافل الصحية التي ترد بشكل دوري للسودان، مشيراً إلى أن الشعب السوداني مازال ينتظر الكثير بحكم الدم الذي يجمع بينهما منذ سنوات. وأشار السفير أن القافلة الطبية جاءت في موعدها المناسب خاصة في ظل الأحداث السيئة التي يمر بها الشعب السوداني حالياً.و أن القافلة تضم 12 طبيباً متخصصاً في مجالات النساء والتوليد، والأنف والأذن والحنجرة، والباطنة والجراحة والعيون، والصدر، وجراحة والأطفال، والأمراض المتوطنة. وأضاف كمال الدين: القافلة لن تتوقف على المجال الطبي فقط ولكنها ستمتد للمجال الدعوي حيث سيتم تنظيم عدد من الندوات الدينية يحاضر بها عدد من دعاة الأزهر بالتزامن مع القافلة الطبية، مشيراً إلى أن الأزهر وعد بتوزيع أكثر من 1000 مصحف على أبناء السودان. ووجه كمال الدين الشكر لشركات الأدوية التي تبرعت بقرابة 9 طن من الأدوية التي تستخدم في كافة الأمراض، بالإضافة للأطباء المتخصصين الذين سيعالجون بالمجان. وقال الدكتور عبدالدايم نصير مستشار شيخ الأزهر أن الأزهر يعمل خلال الفترة القادمة علي انشاء مراكز طبيه ثابته في الدول الافريقية ولكن هذا الامر لن يتم الابمساندة رجال العمال حيث أن هذا الامر يحتاج الي الكثير منة الدعم المادي