كشف الدكتور محمد البلتاجي عضو اللجنة العامة لمجلس الشعب وعضو مجلس أمناء الثورة عن تفاصيل ما حدث في موقعة الجمل؛ ردًّا على ادعاءات مرشح الفلول أحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس المخلوع. وقال البلتاجي في مؤتمرٍ صحفي بعد تقديم بلاغ إلى النائب العام ضد شفيق: "ما حدث في موقعة الجمل إنما تمَّ بإشراف ورعاية سياسية من أحمد شفيق ومحمود وجدي وزير داخليته". وأشار إلى أن الثوار بعد أن تخلَّ عنهم الجميع بما فيهم القوات المسلحة خلال موقعة الجمل، ظلَّ الثوار يطاردون المعتدين لإخراجهم من الميدان، واعتلوا كوبري 6 أكتوبر وأسطح العمارات المجاورة، وانتشروا في ميدان عبد المنعم رياض للدفاع عن أنفسهم. وأضاف البلتاجى: "اللواء حسن الرويني اتصل بي لإقناع الثوار بالنزول من الكباري وأسطح العمارات والعودة إلى ميدان التحرير، فقلت له: "يستحيل على مثلي أن يُقنع من قُتل إخوانهم وزملاؤهم أمامهم بالنزول، فهم يدافعون عن أنفسهم بعدما أثبتت الأحداث أنكم غير قادرين على حماية الثوار". وكشف البلتاجي عن أنه أخبر الرويني أن ما حدث تمَّ على أيدي مجموعاتٍ على مستوى عالٍ من التدريب والقدرات وليسوا مجموعة من البلطجية الشعبيين، مؤكدا أن الرويني تعهَّد له أن ما حدث لن يتكرر وأنهم طالبوا مبارك ب"سحب.... رجاله". وأكد البلتاجي أنه اتهم شفيق في بلاغه بإخفاء معلومات عن النيابة العامة، وكان يجب أن يتقدم بها؛ ما يعدُّ تقصيرًا وتضليلاً للرأي العام ويؤثر في سير القضية.