يجتاح مجتمعنا العربى اليوم افكار مستحدثه يبثها اليه الغرب عبر قنواته المختلفه سواء كان اعلاما مقروءا او مسموعا او مرئيا وتعتبر هذه ا?فكار بمثابة ا?سلحه المستخدمه فى الحرب الخفيه بين المجتمع الغربي والمجتمع العربي فهى حربا ثقافية هدفها تخريب العقول العربية واهدار رونقها وطمس اى طريق تنتهجه للابداع والتقدم والتفوق على المجتمع الغربي فقد بدات هذه الحرب منذ الاحتلال الأوربي لبلدان العالم الإسلامي في القرن الثامن عشر الميلادي ، ومن صور هذه الحرب المساعى الدؤوبه لطمس الهوية العربية من خلال وأدهم للغه العربيه التى هى كرامه وعزه وهويه لمجتمعنا العربي فهى اللغة التى نزل بها القرآن على رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم و ارتضاها الله عز وجل لتكون لغة أهل الجنة فى ا?خره فقد قال فى كتابه العزيز:”إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ”,يوسف2,ويقول ايضا سبحانه وتعالى:”إِنَّا جَعلناهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ”,الزخرف انها اللغه العربية يا سادة والتى سعى اهل الغرب على مر العصور ان ينالوا منها ويشككوا بها ويتهموها بالنقص فساروا يبتكروا ويخترعوا لغات بديلة يعتقدوا انها سبيل للقضاء على اللغه العربيه ومن هذه اللغات لغه الروشنه و شباب النت الفرانكو عرب هذه اللغه التى اخذت فى ا?نتشار كنوع من التحضر ولكن تبا لهذا التحضر الذى يمحى هويتنا التى اعزنا الله سبحانه وتعالى بها . فقد ظهرت لغة الفرانكو ايام سقوط الاندلس في ايدي الفرنجه , وايام محاكم التفتيش الاوروبيه حيث جعلوا الناس يتحدثون باللغة العربية ولكن جعلوهم يقوموا بكتابة اللغه العربيه بحروف لاتينية والذى يطلق عليه الان الفرانكو اراب ” Franco Arab ” وللاسف ظلوا يضيقون عليهم حتى ظهر جيل كامل منهم لانعرف اذ كانوا مسلمين او غير مسلمين والذين اطلق عليهم الموريسكيين . و بعد تلك الفترة التاريخية ظهر كثيرون مؤييدين لهذه الفكرة ومن ابرزهم القاضي الانجليزي “ويلمور” وهو مستشرق مشهور وكانت له دعوه بجعل “لغه الخطاب هي لغه الكتاب” اى ان تكون العاميه هي لغه الكتابه والعلم. وظهر فى القرن العشرين بعض المثقفين قالوا ان الحرف اللاتيني اصلح من الحرف العربي شكلا وموضوعا وقالوا انه من الافضل اننا نبدل الحرف اللاتيني بدلا من الحرف العربي في كتابتنا ومن ابرزهم الشاعر اللبنانى سعيد عقل , هذا الشاعر كتب ديوان اسمه “يارا” بالفرانكو في بيروت. وهكذا اصبحت هذه اللغة لغة الفرانكو اراب و زاد انتشارها واستخدامها في مصر والدول العربية من خلال استخدام الانترنت خصوصا في المحادثة والايميلات المرسلة ,, و أدى انتشار هذه اللغة بين الشباب الى ان بعض الكتاب بدأوا فى استخدامها للوصول بسرعة للشباب.! نحن حقا فى مواجهة أزمة حقيقية وهى طمس هويتنا العربية فأصبحنا لا نعرف هل نحن مجتمع عربي حقا ام مجتمع هجين مستحدث ، فيا مجتمعنا العربي الأصيل عد لرشدك واعلم انك بدون لغتك العربية فانت ناقص هوية وكرامة .. فيجب على كل فرد مواجهة هذا الزحف الغربي عن طريق احياء اللغه العربية بجعلها لغة الكتابة والتعامل قدر الامكان واقامة منتديات ثقافية للتعريف باللغه العربية واهميتها ودورها كعامل اساسى لحفظ هويتنا وايضا لا بد للاعلام ان يقوم بدور فاعل بتقديم البرامج التى تعمل على تثقيف المجتمع وتوضيح كيفية الحفاظ على لغتنا العربية .. وأخيرا وليس آخرا …يا شباب الفرانكو اتقوا الله فى لغتكم العربية التى اصطفاها الله سبحانه وتعالى