أعلنت المتحدثة باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، دنيا أسلم خان، أن حوالي 270 ألف لاجئ من مسلمي الروهينجا فروا من ميانمار إلى بنجلاديش خلال الأسبوعين الماضيين، نتيجة ما يتعرضون له من مجازر وعمليات تطهير عرقي. وأكدت الموظفة الأممية أن الأماكن القليلة المعدة لاستقبال اللاجئين في بنجلاديش مكتظة بالفعل، ومن جانبها طالبت رئيسة وزراء بنجلاديش، الشيخة حسينة، سلطات ميانمار المجاورة بإعادة اللاجئين إلى ديارهم. ونقلت الصحافة البنغلاديشية عن الشيخة حسينة القول خلال اللقاء مع قيادات الحزب الحاكم "رابطة عوامي" :" يفر اللاجئون إلى بنغلاديش بعد أن فقدوا كل شيء في الحوادث والمواجهات المتكررة هناك، ونحن نبذل كل ما في وسعنا لمساعدتهم، ونضغط على حكومة ميانمار لكي تسمح بعودة أبنائها من بلادنا. هذا كل ما نريده". وتجدر الإشارة إلى أن القوات العسكرية والأمنية في ميانمار تقوم بعمليات تطهير عرقي في إقليمي راخين وأراكان منذ أغسطس الماضي ضد مسلمي الروهينجا الذين يعيشون هناك. وتبدي المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة قلقها الخاص والشديد من الأوضاع الصحية المؤسفة للاجئين الذين يقطعون السلاسل الجبلية والأدغال سيرا على الأقدام ويعانون جميعا من سوء التغذية والجوع.