فى أول رد عسكرى لواشنطن، أجرت البحرية الأمريكية، اليوم الأربعاء، تجربة إسقاط صاروخ باليستي قصير المدى قبالة ساحل ولاية هاواي الأمريكية في المحيط الهادئ، وسط توترات أمنية على خلفية سلسلة من التجارب الصاروخية من جانب كوريا الشمالية. وذكر بيان لوكالة الدفاع الصاروخي، التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، أن البحرية الأمريكية نفذت "بنجاح تجربة معقدة" على إسقاط الصاروخ في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء (بالتوقيت المحلي). تأتي هذه التطورات في أعقاب سلسلة من التجارب الصاروخية من جانب كوريا الشمالية كان أحدثها إطلاق بيونج يانج لصاروخ باليستي يوم الاثنين الماضي عَبَر أجواء اليابان، إلى جانب تهديدات من جانب زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون في وقت سابق باستهداف أراض أمريكية. وقال اللفتنانت جنرال، سام جريفيز، مدير الوكالة، بحسب البيان الذي نقله موقع "إن بي سي نيوز" الإخباري الأمريكي: "نعمل بشكل وثيق مع الأسطول لتطوير هذه القدرة الجديدة الهامة، وهذا من الأهداف الرئيسية". وأضاف: "سنواصل تطوير التكنولوجيا الدفاعية المضادة للصواريخ الباليستية لنكون على أهبة الاستعداد لأي تهديد"، دون الإشارة بشكل مباشر إلى كوريا الشمالية. وذكر "إن بي سي نيوز" إن تلك ليست المرة الأولى التي تجري فيه القوات الأمريكية مثل هذا النوع من التجارب، دون إشارة إلى تجارب سابقة. وفي بيان للبيت الأبيض بالأمس قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن جميع خيارات الرد على كوريا الشمالية مطروحة. وأضاف: "الرسالة الأخيرة التي تلقاها العالم من كوريا الشمالية واضحة وصريحة؛ هذا النظام أظهر ازدرائه لجيرانه ولكل أعضاء الأممالمتحدة وأدنى حد من معايير السلوك الدولي المقبول". ولفت إلى أن "الإجراءات المهددة والمزعزعة للاستقرار تزيد فقط عزلة النظام الكوري الشمالي في المنطقة وبين جميع دول العالم، وكل الخيارات مطروحة". وسبق أن هدد زعيم كوريا الشمالية مؤخرا بضرب جزيرة "غوام" الأمريكية التي تضم أهم قواعد عسكرية للولايات المتحدة في المحيط الهادئ.