صانع البهجة "عبد السلام النابلسي" هو واحد من أبرز نجوم الكوميديا، الذين احترفوا إضحاك المشاهدين رغم ما كانوا يعانونه بسبب الألم والأزمات التي يعيشونها. تحل اليوم ذكري ميلاده ويعتبر "النابلسي" واحدا من أهم وأشهر النجوم الذين عاشوا حياة متقلبة، بين الشهرة والأضواء والمال، وبين أزمات الإفلاس والديون، عاش النابلسي سنوات عمره في أيام متناقضة بين الحين والآخر، إلي أن رحل وترك خلفه كما هائلا من اللقطات التذكارية المصورة التي حفرت في ذاكرة الجميع من المشاهدين، ولكن من بين تلك اللقطات ما هو نادرعزيز التداول الذي جئنا لك به لتشاهد ماذا فعلت الأيام في النجم المضحك عبد السلام النابلسي. النابلسي فى الجبة والقفطان على الرغم من كونه أزهريا، درس في الأزهر لمدة 3 أعوام، إلا أنه نادرا ما ظهر على الشاشة بالزى الأزهري التقليدي لذلك كانت تلك الصورة لقطة نادرة تستحق أن تعرض . حمام الشمس والترف حرص الفنان عبد السلام النابلسى على التمتع بنجوميته، فقد عرف عنه حبه للسهر والسفر، وكرجل عاش سنوات شبابه أعزب، استطاع أن يستمتع بكل لحظات حياته، والتى كانت منها تلك اللحظات التى استرخى فيها ليأخذ حمام شمس. سنوات الفقر والديون كان النابلسى من أشهر النجوم الذين تعرضوا لأزمات مالية أدت إلى إفلاسه فى آخر أيامه، فقد تعرض لأزمة مالية شديدة بعد فشل تجربته الإنتاجية فى فيلم حلاق السيدات وخسارته لأمواله وتراكم الديون عليه، وهو الأمر الذى ترتب عليه خدمته لنفسه، حيث يظهر فى صورتين نادرتين وهو يكنس شقته، ويغسل ملابسه بنفسه.
نزول الستار أو "الرحيل " تعتبر لقطة الرحيل، هى أصعب اللقطات، فوفاته بعد معاناته مع المرض كانت من أكثر اللحظات الأليمة التى عاشها أصدقاؤه وزوجته، التى حرصت على إحاطة جثمانه بالورود، ليكون رحيلا مبهجا كما وهب البهجة لنا جيل بعد جيل.