ارتفع عدد الأطباء الذين تقدموا باستقالتهم في محافظة سوهاج ، إلى 100 طبيب، وذلك احتجاجا على قيام موظفي التفتيش المالي والإداري بالديوان العام للمحافظة، باقتحام الاستراحات الخاصة بالأطباء بما فيهم استراحة الدكتورة رفيدة سلطان وكيل وزارة الصحة. وخلت عدة مستشفيات ووحدات صحية على مستوى المحافظة من وجود أطباء، بعد أن تقدموا باستقالتهم لذات السبب. كما قدم مديرو المستشفيات والوحدات الصحية إلى رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة ونقيب الأطباء والنائب العام، بالاستقالة احتجاجًا -على ما وصفوه- بإهانة محافظ سوهاج الدكتور أيمن عبدالمنعم، لوكيلة وزارة الصحة الدكتورة رفيدة سلطان؛ إثر قيام عدد من موظفي التفتيش المالي والإداري باقتحام استراحات الأطباء. وأفاد الأطباء في استقالتهم أن موظفي التفتيش المالي والإداري بمحافظة سوهاج حاولوا اقتحام استراحة وكيلة الوزارة أثناء تواجدها هي وأولادها داخل الاستراحة بغرض التفتيش دون مراعاة لاحترام خصوصية المرأة. وأوضحوا أن واقعة التهجم على استراحة وكيلة الوزارة هي الأسوأ من نوعها ، وعدم الاكتراث بمعاني القيم وأدنى معايير الاحترام. من جانبها أكدت الدكتورة روفيدة سلطان، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، أن الأطباء مستمرون في تقديم الخدمات الصحية للمرضى رغم استقالاتهم، قائلة: "إننا أصحاب رسالة". وأضافت أنها أثناء تواجدها داخل الاستراحة برفقة ابنتها تهجّم عليها موظفو الديوان العام للمحافظة -التفتيش المالي- بحجة تفتيش الاستراحة، وعندما رفضت دخولهم حاولوا الدخول بالعنوة. كانت نقابة الأطباء قد أصدرت بيانا أدانت فيه الواقعة ، مطالبة التحقيق السريع والعاجل ومحاسبة المتسببين فيها، واعتذار المحافظ عما حدث. من جانبه قال الدكتور أيمن عبدالمنعم -محافظ سوهاج- إنه أحال الواقعة والمتسببين فيها إلى التحقيق بعد تأكده من صحتها ، لافتا إلى أن التحقيقات ستعطي كل ذي حق حقه، رافضا الاعتذار، ومطالبا الاطباء بالعدول عن استقالاتهم لصالح المرضى والمواطنين.