كشف موقع "شترن" الألماني، في تقرير مطول له، عن عدد من أقوال شهود العيان التي قد تكون سببًا في تغيير مجرى قضية دهس الطالبة المصرية "شادن محمد" في برلين، والتي تداولتها وسائل الإعلام مؤخرًا، فبحسب شهود عيان للحادث فإن السائق تعمد إصابة الضحية. ووفقًا لرواية الشرطة الألمانية، فإن الضحية المصرية تركت المجموعة المصاحبة لها، وانحرفت إلى الشارع، وهنا صدمتها إحدى السيارات في حادثة مفجعة، حيث ترى كل من الشرطة والنيابة العامة أن الحادثة كان لا يمكن تجنبه، إلا أن هناك وجهة نظر أخرى تشكك في مجريات الحادث، بحسب "شترن". بينما هناك رأي يؤكد أن "شادن" دُهست عمدًا؛ إذ يروي زميلان لها صاحباها في الليلة نفسها أن سيارة الحادث كانت سريعة، ولكنها زادت من سرعتها قبل أن تصدم الضحية، كما أنها لم تنحرف على الطريق بل إنها كانت تتقدم. وقال أحد زملائها ويدعى "مؤمن نبيل"، "إننا سمعنا فجأة صوت سيارة تسرع خلفنا وأخذت تزيد في سرعتها، فتقدمتنا "شادن"، إلا أن السيارة صدمتها بقوة، طارحة إياها على رصيف المشاة في ساحة انتظار محطة "الترام"، وبعدها أكمل السائق طريقه بكل بساطة، دون أن يقلل سرعته". الشهادة التي قالها أحد أصدقائها ويدعى "يوسف صلاح"، "أخذ السائق في زيادة سرعته والطريق لم يكن واسعًا، بحيث تستغرق "شادن" وقتًا طويلًا لكي تعبره، إلا أن السائق صدمها". ولكن تبقى تهمة أخرى خطيرة، إذ يتفق العديد من شهود العيان على أن الركاب خرجوا من السيارة، وتقدم أحدهم ليغدق الطالبة المصرية الغارقة في جروحها بإهانات عنصرية. وأكد أحد شهود العيان، رفض ذكر اسمه خوفًا من كارهي ومعادي الأجانب في "كتوبوس" ما قاله الطلاب المصريون عن مجريات الحادث و التقارير التي تفيد بالإهانات العنصرية، مقدرًا سرعة السيارة ما بين 60 و 70 كيلومترًا في الساعة. وتابع: "أن الناس الذين كانوا في السيارة، لم يكونوا في وعيهم؛ إذ إنهم أخذوا يضحكون ويقولون أشياء من هذا القبيل "غوروا في بلدكم القذرة"، وعبارات كتلك رغم أنهم دهسوا لتوهم فتاة". واستطرد أن النيابة العامة صرحت بأنه ليس لديها أي أدلة تؤكد شهادة الطلاب المصريين ولا فيما يخص الإهانات العنصرية، فهي ترى_كالسابق_ أن الحادث كان لا يمكن تجنبه، حتى وأن أفضى تقرير الخبراء التقنيين بأن سرعة السيارة كانت تصل ل50 كيلومترًا في الساعة تقريبًا. وكانت نيابة "كوتبوس" قد كلفت بتقديم تقرير طبي عن الضحية، من شأنه الإجابة على سؤال عما إذا كانت الإصابات المميتة حدثت للضحية وسرعة السيارة 50 كيلومترًا في الساعة أو أن هناك احتمالية بأن السائق زاد من سرعته عن قصد.