كشف 3 صحفيين لقناة "آر بي بي" الألمانية، عن مفاجآت جديدة تخص الطالبة المصرية "شادن"، التي لقيت حتفها في إبريل الماضي، بعدما صدمتها سيارة في قلب مدينة كوتبوس بشرق ألمانيا، لافتة إلى أن الغموض الذي يتلبس الحادث دفعهم إلى إعداد تقرير يكشف عن ما خُفي عن الشرطة الألمانية، مرفقين معه روايات شهود العيان بالصور والفيديوهات. وتابعت القناة الألمانية، في تقريره، أن مازالت هناك أسئلة بدون إجابة سواء بخصوص تحريات الشرطة الألمانية حول الحادث أو الكلام حول ألفاظ عنصرية وسخرية وجهت ل"شادن"، التي تبلغ من العمر 22 عامًا، وهي ملقاة في دمائها على الأرض، هذا الأمر دفع بعض الصحفيين إلى التحقيق عن حقيقة الحادث. وكانت الشرطة قد أصدرت بيانًا حينها قالت فيه إن الشابة المصرية خرجت فجأة من بين مجموعة من الأشخاص لتعبر طريق السيارات، كما نقلت بعض الصحف المحلية عن النيابة العامة هناك أن "السائق لم يكن بمقدوره تجنب وقوع الحادث". وتساءلت القناة، هل هذه الأقاويل صحيحة، نعتقد "لا"، حيث كشف ثلاثة صحفيين أن عددًا من شهود العيان يصورون الحادث بشكل مختلف عن ما قيل من قبل الشرطة، وتساءل الصحفيون "كيف يمكن أن يقع مثل هذا الاصطدام في منطقة أقصى سرعة مسموح بها هي 30 كيلومترًا في الساعة؟". ووفقًا لشهود العيان، وهم أصدقاء الطالبة المصرية من القاهرة، كانوا معها أثناء وقوع الحادث، حيث تواصلوا مع القناة الألمانية عبر الهاتف، مؤكدين أن سائق السيارة التي صدمت "شادن"، يبلغ من العمر حوالي 20 عامًا، وأنه كان مسرعًا بشكل "غريب"، كما أنه لم يستخدم الفرامل، وإنما على العكس زاد من سرعته بقوة قبيل الاصطدام بها مباشرة. وأوضح أحد شهود العيان، واسمه مؤمن نبيل: "سمعنا فجأة من ورائنا سيارة تسرع، وكانت سرعتها تزداد وتقدمت "شادن" أمامنا فصدمتها السيارة بقوة ووقعت على رصيف المشاة بجوار محطة الترام، في حين واصل السائق سيره دون أن يخفض من سرعته". أما زميله يوسف صلاح، فأكد ما قاله "مؤمن"، متابعًا "كان السائق يزيد من سرعته دائمًا، ولم يكن الشارع عريضًا ليستغرق كل هذا الوقت لتعبره "شادن"، ومن ثم صدمها". بينما يقدر شاهد آخر، لا ينتمي لأصحاب "شادن"، ولكنه كان متواجدًا أثناء وقوع الحادث، طالبًا عدم ذكر اسمه؛ خوفًا على حياته، حيث قدر سرعة السيارة بين 60 و70 كيلومترًا في الساعة، ويستند في ذلك إلى صوت الارتطام الذي سمعه، والسرعة الكبيرة التي رأى السيارة تسير بها بعد سماعه ذلك. وأضاف الشاهد "رأيت شخصًا جاء بحذاء للضحية وقال إنه وجدها بعدما طارت على الجانب الآخر من الشارع"، متابعًا "أعتقد أن شيئًا كهذا لا يمكنه أن يقع عند سرعة 30 كيلومترًا"، كما زعم. وأكد شاهد عيان، أن "السباب" الذي وجهه ركاب السيارة للضحية، من ألفاظ خارجة ومعادية للعرب، وتحمل بعضًا من السخرية أمثال "يجب عليكم أن تنظروا.. إنهم ليس لديهم شوارع في بلدهم، ويجب عليهم أن "يغوروا" إلى بلدهم ..."، "يجب أن يكون سمعه رجال الشرطة، الذين كانوا يحاولون تأمين موقع الحادث"، "فلقد كانت التصريحات عالية جدا لدرجة لا يمكن عدم سماعها". وتابع الرجل: أنه سمع أحد رجال الشرطة يكرر دائمًا "يجب علينا الآن هنا أن نسجل بيانات الحادث ونؤدي عملنا، أما أي شيء آخر فهو بالنسبة لنا "لا أهمية". واختتمت القناة تقريرها، بأنه رغم ظهور تفاصيل جديدة في لقضية أن لا تزال هناك الكثير من علامات الاستفهام، على ملابسات الحادث، مشيرة إلى قول صديق الضحية، مؤمن نبيل: "نحن مجرد محاولة لمعرفة الحقيقة"، منوهة بأن التحقيقات لا تزال مستمرة، وخلال شهرين أو ثلاثة تنوي النيابة العامة هناك إصدار قرار بشأن رفع قضية أم لا.