اللصوص يستولون على قضبان خط قنا الوادي.. و100 فدان لجامعة الأزهر بقنا من نصيب الأهالي شهدت قنا عددًا من المشروعات الخدمية والاقتصادية إبان عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك، غير أن هذه المشروعات أصبحت بعد رحيله مجرد أحلام لم تتحقق حتى الآن، برغم مرور 6سنوات على رحيله، وأصبح من غير المفهوم توقف تلك المشروعات، خاصة أنها تخدم قناومحافظات أخرى وتعمل على تنمية إقليم جنوب الصعيد وليس لها أدنى علاقة برحيل مبارك عن الحكم. ويعتبر مشروع قطار (قنا - الوادي) من أهم المشروعات الذى نجح في ربط محافظة الوادي الجديد بمحافظاتجنوب الصعيد وفى بضع ساعات في الوقت الذي عزلت فيه المحافظة عن محافظات مصر الجنوبية، وكان القطار وسيلة المواصلات الوحيدة التي ترحمهم من ركوب السيارات إلى محافظة أسيوط ومنها إلى محافظاتجنوب الصعيد بمسافة تتجاوز 800كيلومتر وزمن يتجاوز ال12ساعة. مشروع القطار لاقى إقبالاً منقطع النظير من أبناء قنا والوادي الجديد والأقصر وأسوان والبحر الأحمر، وفتح الباب لتبادل الزيارات بين أبناء هذه المحافظات والتحاق أبناء الوادي الجديد بجامعة جنوب الوادي وزيارة المعالم السياحية والأثرية في قنا والأقصر وأسوان والعكس ونشأت بين هذه المحافظات حركة تجارية وثقافية واجتماعية. وأعلنت الحكومة وقتها وبعد نجاح المشروع عن عزمها تشغيله لمدة ثلاثة أيام من كل أسبوع ولكن تعطل منذ ست سنوات؛ بسبب سرقة قضبان السكة الحديد بين قنا والوادي الجديد. أما مشروع إنشاء فرع جامعة الأزهر بقنا فيعود إلى عام 1991، عندما تم افتتاح كلية الدراسات الإسلامية للبنين كنواة لإنشاء فرع لجامعة الأزهر بقنا، وبالفعل تم اختيار مساحة أرض تقدر بنحو 100فدان بجوار جامعة جنوب الوادي بقنا وتخصيصها لهذا الغرض وتم افتتاح كلية الهندسة بنين في عام 1997لتكون الكلية الثانية بالفرع ومع رحيل مبارك توقف إنشاء كليات جامعة الأزهر بقنا وتم الاستيلاء على الأرض من قبل الأهالى ودخلت المحافظة فى نزاع قضائي مع المتنازعين. وإذا تركنا قطار الوادي وفرع جامعة الأزهر نجد مشروع متحف آثار قنا والذى خصصت له محافظة قنا مساحة أرض بمنطقة كورنيش النيل عام 1999ليكون أحد أهم مقومات التنشيط السياحى بقنا، بالإضافة لمعبد دندرة؛ حيث تم إنشاء فندق سياحى لهذا الغرض يطل على النيل مباشرة، غير أن المشروع أصبح مجرد حبر على الورق خاصة بعد رحيل مبارك.