هى امرأة سيئة السمعة، كانت ملكة مصر، باعتبارها زوجة الملك فؤاد الأول والثانية بعد طلاقه من الأميرة شويكار، وهى أم الملك فاروق. وهى ابنة عبد الرحيم باشا صبرى الذى كان مديرًا لمديرية المنوفية، ثم عين بعد زواجها من الملك فؤاد وزيرًا للزراعة، وأمها توفيقة هانم ابنة رئيس وزراء مصر وأبو الدستور المصرى محمد شريف باشا، وجدها من أمها سليمان باشا الفرنساوى الذى جاء لمصر مع الحملة الفرنسية ورفض الرحيل معها، وأقام بمصر وأشهر إسلامه، واسمه الحقيقى الكولونيل چوزيف انتيلمى سيف، وهو مؤسس الجيش المصرى فى عهد محمد على باشا، وكان القائد العام للجيش المصرى فى عهد عباس. ولدت فى 25 يونيه سنة 1894، وتزوجت من الملك أحمد فؤاد عام 1919، وأنجبت منه خمسة أبناء هم: فاروق، فوزية، فايزة، فايقة، فتحية. ودخلت فى علاقة عاطفية مع أحمد حسين باشا رئيس الديوان الملكى، وتزوجت منه عرفيًا، وانتهى هذا الزواج بمقتله على كوبرى قصر النيل، على يد سائق إنجليزى مخمور عام 1946. وقررت عام 1946 الرحيل من مصر، فجمعت ما تسنى لها من الأموال فى سرية تامة، وأذن لها الملك فاروق بالسفر إلى فرنسا بحجة العلاج من مرض الكلى، وبالفعل سافرت إلى سويسرا ومنها إلى فرنسا، واستقرت فيها للعلاج عدة أسابيع، ولكن حالتها لم تتحسن، فسافرت إلى أمريكا واصطحبت معها ابنتيها فايقة وفتحية، وكل من كانوا معها فى فرنسا، بما فيهم موظف علاقات عامة صغير اسمه رياض غالى. وفى أمريكا تخلت نازلى عن الإسلام، واعتنقت المسيحية هى وابنتيها، وقامت ضجة كبيرة فى مصر بعد زواج الأميرة فتحية من رياض غالى هذا لأنه كان مسيحيًا، وغيرت اسمها إلى مارى "إليثابس"، وما لبث الملك فاروق أن أصدر قرارًا بحرمانها من لقب "الملكة الأم" فى جلسة مجلس البلاط فى أول أغسطس سنة 1950، وتم الحجر عليها للغفلة، وإلغاء وصايتها على ابنتها الأميرة فتحية. بالرغم من ذلك اشترت بيتين أحدهما فى بيفرلى هيلز، والآخر فى هاواى، وأعطت لرياض غالى توكيلاً عامًا بإدارة أعمالها، لكنه خسر كل أموالها وأبنيتها فى استثمارات فاشلة وعلى موائد القمار، ورهن البيتين وتراكمت عليه الديون، مما اضطرها إلى أن تشهر إفلاسها سنة 1974. سكنت بعد ذلك فى شقة متواضعة فى حى للفقراء اسمه "ويست وود" فى مدينة لوس أنجلوس، وحصلت الأميرة فتحية على حكم بالطلاق من رياض غالى بعد انفصالهما سنة 1965، وفى عام 1976 قام رياض غالى بقتل الأميرة فتحية، بإطلاق عدة رصاصات عليها ثم حاول بعدها الانتحار. وبعد وفاة ابنتها عاشت الملكة نازلى وحيدة إلى أن توفيت فى مثل هذا اليوم عام 1978، وخرجت جنازتها من إحدى الكنائس بلوس أنجلوس، ودُفنت بمدافن الكاثوليك.