كشفت مصادر مطلعة ل "المصريون" عن أن مشكلة الطلاب من أقلية "الأويجور" الصينية المحتجزين لدى أجهزة الأمن المصرية في طريقها إلى الحل في غضون الساعات القادمة، بعد تدخل الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، للإفراج عن الطلاب الدارسين في الأزهر، وإنهاء مشاكل الإقامة الخاصة بهم لاستكمال دراستهم في مصر. وعلمت "المصريون" أن شيخ الأزهر التقى السفير الصينيبالقاهرة في مكتبه بمقر المشيخة، لبحث مشكلة الطلاب "الأويجور"، على ضوء ما تردد عن طلب الحكومة الصينية من نظيرتها المصرية، تسليمها الطلاب المنحدرين من إقليم تركستان الشرقية، حيث يشكو المسلمون هناك من التنكيل بهم. وأبلغ شيخ الأزهر، السفير الصيني، أن الطلاب مقيدون بجامعة الأزهر، والمعاهد الأزهرية، طالبًا سرعة العمل على تذليل مشكلتهم فيما يتعلق بتجديد الإقامة، واستيفاء كافة الأوراق المطلوبة، حتى يتم الإفراج عنهم، ولتفادي أية مشكلات بهذا الصدد قد يتعرضون لها في المستقبل. وحصل شيخ الأزهر خلال المقابلة على موافقة السفير الصيني بتجديد الإقامة، ليس فقط للطلاب "الأويجور" الدارسين بجامعة الأزهر، بل وأيضًا الدارسين منهم بجامعة القاهرة، وتسوية كافة أوضاعهم في مصر. ومن المرجح أن تنتهي المشكلة في غضون الساعات القادمة، بالإفراج عن جميع الطلاب المحتجزين، والمقدر عددهم بالعشرات، وفق المصادر. وقدَّرت منظمة الشهاب لحقوق الإنسان (غير حكومية)، عبر بيان، عدد الطلاب التركستانيين المقيدين بجامعة الأزهر بشكل عام بما يتجاوز 300 طالب، مشيرة إلى أن "الأمن المصري احتجز مؤخرًا نحو 100 منهم، وسط مخاوف من تسليمهم للسلطات الصينية". وينحدر "الأويجور" من إقليم تركستان الشرقية (تطلق عليه السلطات الصينية اسم "شينجيانج")، وهي أقلية مسلمة تركية تطالب باستقلال إقليمها عن الصين. يشار إلى أن مصر والصين وقَّعتا، في سبتمبر الماضي، وثيقة للتعاون في عدد من المجالات الأمنية المتخصصة، وفق بيان صدر عن وزارة الداخلية آنذاك، دون مزيد من التفاصيل. وتُمارس السلطات الصينية ضغوطًا على الأقلية المسلمة، وتعود سيطرة بكين على إقليم تركستان الشرقية إلى عام 1949.