رئيس برلمان الوافدين بالأزهر: أغلب طلاب "الأويغور" بمصر لا يحملون جوازات سفر

قال رئيس برلمان الطلاب الوافدين بالأزهر الشريف، آدم يونس، إن السلطات المصرية راجعت خلال الفترة الماضية، أوراق إقامة الطلاب التابعين للأويغور "إقليم تركستان الشرقية"، التابع لجمهورية الصين، الذين يدرسون بجامعة الأزهر، مؤكدًا أن تلك الإجراءات جاءت بناءً على طلب دولة الصين.
وتداولت أنباء على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس، بشأن احتجاز قوات الشرطة المصرية ل500 طالب تركستاني بالأزهر الشريف، تمهيدًا لترحيلهم إلى بلادهم، وأن السلطات الصينية، طالبت الطلاب التركستانيين بإلغاء دراستهم بالأزهر والعودة إلى تركستان الشرقية، وهددت من يمتنع عن العودة باحتجاز ذويهم.
وأضاف يونس، أن غالبية هؤلاء الطلاب لا يحملون جوازات سفر؛ نظرًا لعدم تعاون سفارة دولتهم معهم في عملية استخراج جوازات السفر الخاصة بهم، مشددًا على أن الحملات تأتي للتأكد من توافر أوراق الإقامة الخاصة بهم، ومن لم يتوافر لديه تلك الأوراق يتم إلقاء القبض عليه لترحيله إلى بلده مرة أخرى.
وأضاف رئيس برلمان الطلاب الوافدين بالأزهر الشريف، أن السلطات الصينية تخشى من فكرة إقامة الطلاب التابعين لها لفترات طويلة خارج حدودها خوفا على تأثير ذلك على أفكارهم ومعتقداتهم، وأن هذا الأمر ليس مقتصرًا على مصر فقط وإنما تضيق فكرة مكوث الطلاب التابعين لها خارج حدودها فترات طويلة في أي بلد مسلم.
وأشار رئيس برلمان الطلاب الوافدين إلى أن القضية بدأت من العام الماضي، مشددًا على أن الأزهر الشريف بكامل قيادته يعمل على إنهاء تلك الأزمة بما يتاح له من إمكانيات حتى يستمر هؤلاء الطلاب في استكمال دراستهم.
وكان الدكتور عبدالدايم نصير، مستشار شيخ الأزهر لشئون التعليم، قال إن المشيخة لا تعرف شيئا حتى الآن عن الأخبار المتداولة بشأن القبض على عدد من طلاب تركستان يدرسون بالأزهر.
وأضاف نصير، في تصريحات خاصة: "خلال تواجدنا بالمشيخة على مدار اليوم الخميس، لم نتلق إخطارات من أي جهة تفيد بإلقاء القبض على طلاب دارسين بالجامعة".