شنت حركة حماس حملة اعتقالات في قطاع غزة على السلفيين الجهاديين، الذين وصفتهم بأنهم يدربون عناصر من داعش بعد تورط 3 من غزة فى الهجوم الإرهابي الأخير في سيناء وتأكد من ذلك بعد مقتلهم. حيث تفاقمت أزمة القطاع، بعد أن طالت الحركة اتهامات بعد ورود 3 مسلحين يتردد أنهم انشقوا عن كتائب القسام، الجناح العسكرى ل«حماس»، وانضموا إلى تنظيم «داعش» فى سيناء، وتأكد مقتلهم فى الهجمات التى شنتها القوات المصرية بعد الهجوم على كمين رفح، وبعد أن فرض الرئيس الفلسطينى، محمود عباس «أبو مازن»، عقوبات مالية على «حماس»، بوقف التحويلات المالية من البنوك الفلسطينية فى رام الله إلى مصر وتل أبيب، وعدم دفع السلطة ثمن الكهرباء المقدمة إلى القطاع، لشراء الوقود، مما أدى إلى توقف وصول باقى شحنات الوقود المتفق عليها منذ الخميس الماضى حتى الآن، من الجانب المصرى. وقال القيادى فى «حماس»، أحمد يوسف، إن كميات السولار التى كانت من المفترض أن تصل لقطاع توقفت منذ يوم الخميس الماضى وحتى الآن، بسبب الوضع الأمنى فى سيناء. وأوضح في تصريحات صحفية لصحيفة «المصرى اليوم» أن «حماس» تجرى على قدم وساق إجراءات لتشديد الوضع الأمنى فى القطاع، لمنع تسلل الإرهابيين من وإلى القطاع، مؤكدًا أن الأسماء ال3 التى جرى تداولها فى بعض وسائل الإعلام، بأنهم تابعون لكتائب القسام، وهم محمد سعدى أبو عاذرة، ومعاذ القاضى، وخليل الحمايدة، غير دقيقة، مشيرًا إلى أن هناك عمليات اعتقالات واسعة فى القطاع تجرى الآن، من خلال تحقيقات فى الأجهزة الأمنية التابعة للحركة، بحق التيارات السلفية التى تقوم بتدريب متطرفين. وأكد أن القطاع كان مباحا فى الماضى، ومن الممكن أن يكون هؤلاء قد تسللوا فى وقت ما، وانضموا للجماعات التكفيرية فى سيناء، حتى مقتلهم، مشيرًا إلى أن الاعتقالات الأمنية الواسعة تتم لعدم إيجاد ذريعة لأى شخص باتهام غزة بأنها مصدرة للإرهاب.