صدرت إشارات ترحيب من جماعة "الإخوان المسلمين" وحزب "الحرية والعدالة" بالاستجابة لمطالب المنافسين السياسيين، لدعم فرص الدكتور محمد مرسى فى جولة الإعادة من انتخابات الرئاسة، بدعوة سياسيين بارزين لمحادثات تشمل جدول أعمالها منصب نائب الرئيس وحكومة ائتلافية فى المستقبل، ومن بينهم المرشح الإسلامى المستقل عبد المنعم أبو الفتوح والمرشح الناصرى حمدين صباحى. لكن المؤتمر الذي عقدته القوى السياسية بمقر "الحرية والعدالة" أمس تغيب عنه كل من حمدين صباحى وعبد المنعم أبو الفتوح وعمرو موسى، المرشحين الذين حلوا في الجولة الأولى من الانتخابات في المراكز من الثالث إلى الخامس على التوالى. وعقد المؤتمر الذى بدأ لحظة مثول الجريدة للطبع بحضور الدكتور محمد مرسى، وعصام العريان وبهاء الدين أبو شقة نائب رئيس حزب "الوفد"، وممثل عن حزب الوسط، وكذلك النائب حاتم عزام، ومحمد البلتاجى، وأسامة ياسين. وقال وليد الحداد، المتحدث باسم حملة الدكتور محمد مرسى رئيسا لمصر، إن الاجتماع يعتبر بمثابة ورشة عمل بين القوى السياسية ومرشحى الرئاسة، للمشاركة فى العمل على إنجاح مرشح الثورة فى وجه أحمد شفيق مرشح الفلول والمجلس العسكرى. ونفى الحداد أن تكون الحملة قد عرضت على أى مرشح رئاسى أن الحصول على أى منصب، ولكنه لم ينف المبدأ فى حد ذاته قائلا "إن التفكير الآن ليس فى توزيع المناصب، ولكن التفكير الآن فى كيفية التواصل لضيغة مشتركة للعمل بها ضد إنجاح مرشح الفلول المناهض للثورة فى انتخابات الرئاسة". وقال أحمد محمود عضو مجلس الشعب، أمين حزب "الحرية والعدالة" بالسويس، إن "حمدين صباحى لو لم يأت يتوافق معنا ويدخل فى ركب التوافق الوطنى الذى تواصلنا إليه ضد أحمد شفيق، فإن الخاسر الأكبر هو الوطن وليس أفراد"، داعيا إياه لعدم تصفية الحسابات مع القوى السياسية الآن، "فلا بد أن ننحيها جانبا حتى تنتهى جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية"، قائلا إن "هذه المرحلة لو لم نتكاتف فيها ، فإننا سنضيع عمل السنين كلها". وأكد أن على صباحى أن يعلن موقفه بصراحة أمام الملايين وأن يحدد موقفة بصراحة إن كان مع القوى الثورية أم مع الفلول، وقال إن من يدعو مرسى للتنازل عن الرئاسة لصباحى، مخطئون لأن مرسى حاصل على 6 مليون صوت فهذا ليس أمرا عقلانيا ان يتنازل، وأن هذه خيانة للملايين التى انتخبته، على حد قوله. فى حين نفت حملة صباحى أن يكون مرسى قد عرض عليهم أى منصب فى الرئاسة سواء كان نائبا له أم أى منصب آخر. وقالت هدى عبد الباسط المتحدثة باسم حملة حمدين صباحى، "إننا مشغولون جدا بحملتنا، وأن هناك اجتماعا دائما فى الحملة، وأنه من المحتمل أن لايحضر مرشحنا اجتماع الحرية والعدالة، لأننا عندنا مؤتمر فى نفس الموعد، مؤكدة أن مرشحنا لم يتخذ قرارا حتى الآن فى أى عرض من الحرية والعدالة".