كشف اللواء توفيق أبونعيم، مدير قوى الأمن الداخلي بغزة، عن إن مصر ستزود حركة حماس الفلسطينية بمعدات ثقيلة وأسلاك شائكة وكاميرات مراقبة، بما يساعد على تحسين مستوى الضبط الأمني في المنطقة الحدودية الواقعة بين مصر وقطاع غزة»، مبرزا أن الإجراءات المتخذة على الحدود «تأتي في سياق نتائج الزيارة الأخيرة لمصر والتفاهمات التي تمت في هذا الإطار». وأوضح أبونعيم، وهو أحد أعضاء وفد «حماس» الذي زار مصر الشهر الماضي، أن «المنطقة العازلة التي يجري العمل لإتمامها على الحدود تندرج ضمن خطة الوزارة وإجراءاتها لزيادة الضبط والسيطرة، وتعزيز الحالة الأمنية على الحدود الجنوبية للقطاع لتتحول إلى منطقة عسكرية عازلة تسيطر عليها «حماس» لمنع أي تسلل من وإلى مصر نقلا عن صحيفة الشرق الأوسط اللندنية. وتخطط «حماس» لإقامة منطقة عازلة على الحدود بعمق 100 متر داخل الأراضي الفلسطينية لمراقبة الحدود، ومنع تهريب المخدرات وتسلل المطلوبين. وتشمل المرحلة الأولى التي بدأتها «حماس» تعبيد وتسوية الطريق على الشريط الحدودي الجنوبي بطول 12 كيلومترا، على أن يتم لاحقا نشر منظومة مراقبة متكاملة، تشمل أبراجا عسكرية وكاميرات حديثة، إضافة إلى تركيب شبكة إنارة كاملة على طول الحدود. ويفترض أن تشمل المرحلة الثانية نشر عناصر أمنية واسعة تابعة لحركة «حماس» على طول الحدود على أن تبقى هناك بشكل مستمر. وقالت مصادر ل«الشرق الأوسط» إن ثمة اتفاقا كاملا مع مصر على تجهيز المنطقة وحراستها بشكل أفضل على مدار الساعة. وكانت مصر قد طلبت من «حماس» ضبط الحدود، وعدم السماح بتسلل عناصر متشددة من وإلى سيناء، كما طلبت منع تجارة السلاح ووقف أي عمل للأنفاق المتبقية. ويتضح هذا التطور في العلاقات بين مصر وحركة حماس من خلال الإجراءات «الحمساوية» الجديدة على الحدود، وتزويد القاهرةلغزة بوقود صناعي وتجاري، والاتفاق على استمرار اللقاءات. ويتوقع مسئولون في «حماس» أن تفتح مصر معبر رفح قبل عيد الأضحى بحسب وعود مصرية.