علقت صحيفة "داس بيلد" الألمانية، على صورة برج الإسكندرية المائل في حي الأزاريطة، والتي تم تدوالها على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت مسمي "برج بيزا المائل في مصر"، بأنها مؤشر خطر على قطاع السياحة في مصر، وعلى الإسكندرية بوجه التحديد، والتي تعد من أهم وأكبر المدن السياحية في مصر، متساءلة "ما الخطأ الذي أدي إلى وقوع هذه الكارثة؟". وأشارت الصحيفة، في تقريرها، إلى أن سكان العقارات المجاورة للبرج أجبروا على مغادرة ديارهم قسراً، ولم يستطع أحد العودة، حتى الانتهاء من إزالة "البرج المائل"، مما يثير استياء بعض مستخدمي الإنترنت الذين كانوا يأملون في جذب سياحة جديدة إلى الإسكندرية في موسم الصيف الجاري. وأضافت الصحيفة، أن ما حدث بحي "الأزاريطة" أمر طبيعي للمقيمين في الإسكندرية، موضحة أنه إلى الآن انهار حوالي 20 مبنى في الإسكندرية، مشيرة إلى أن يوجد هناك العديد من المنازل المتضررة التي بنيت بصورة غير مشروعة مع سوء البنية التحتية، فضلًا عن افتقارها للصيانة من قبل أصحاب العقارات، مشددة على أن الحكومة وملاك العقارات مسئولون عن هذه الكارثة، التي سوف تؤثر على أهم الأماكن السياحية في مصر. في المقابل، ذكرت الصحيفة، أنه تم بناء "البرج المائل" عام 2002 بصورة غير مشروعة في البداية كمنزل من طابقين، بينما في وقت لاحق، توسعت مالكة المبنى ليصل إلى عشرة طوابق، ومن جهتها أمرت السلطات بالإخلاء، ولكن السكان رفضوا الذهاب، وفقًا للتصريحات أحد المسئولين عن الحي. وأفادت الصحيفة، أن عدد الأسر التي تضررت يبلغ نحو 19 أسرة بالعقار المائل والعقار المقابل له وتم الإخلاء دون إصابات أو وفيات. وقالت الصحيفة، إن الحدث لقي تفاعلًا على مواقع التواصل الاجتماعي، فالبعض من طالب بإنقاذ السكان بأسرع وقت، بينما الأغلبية سخروا من شكل البرج المائل، مطلقين عليه "برج بيزا المائل"، على غرار برج بيزا بإيطاليا، في حين استنكرت الصحيفة ذلك، فهذا العقار قد يكون سبب موت العشرات من الأبرياء. ويذكر أن عقارًا سكنيًا مكونًا من 12 طابقًا مال الخميس الماضي، بمدينة الإسكندرية، بصورة شديدة واتكأ على العقار المقابل له دون أن ينهار، ولم يسفر ذلك عن وقوع إصابات أو وفيات. وعقب ميل المبنى في منطقة "الأزاريطة" وسط الإسكندرية تم إخلاء جميع العقارات المجاورة له في الشارع الموجود به والخلفي أيضًا؛ حرصًا على أرواح السكان، وذلك بعد قطع خدمات المياه والكهرباء والغاز عن المنطقة المحيطة به، وفق لتصريحات محافظ الإسكندرية محمد سلطان، مضيفًا أنه تقرر إيقاف حركة الترام في المنطقة المحيطة بالعقار المنهار لمنع حدوث أي اهتزازات من شأنها أن تؤثر على العقار لحين إزالته.