يعتزم وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، التوجه إلى القاهرة، بعد غد السبت في زيارة رسمية، يلتقي خلال نظيره سامح شكري. جاء ذلك في بيان للخارجية السودانية، عقب استقبال "غندور" بمقر وزارته، السفير المصري بالخرطوم، أسامة شلتوت. الإعلان عن الموعد الجديد للزيارة، جاء بعد أيام من إعلان وزير الخارجية السوداني تأجيل زيارته لمصر والتى كان مقررًا لها أمس الأربعاء. وذكر بيان الخارجية السودانية أن الزيارة تأتي "تلبية لدعوة من نظيره المصري سامح شكري بغرض إجراء مباحثات معمقة". وأضاف "وذلك في إطار أعمال التشاور السياسي بين وزارتي خارجية البلدين الشقيقين". ولفت البيان أن "(الوزير)غندور أكد خصوصية العلاقات بين البلدين وضرورة التواصل والتشاور بين المسؤولين في البلدين". يأتى الإعلان عن الزيارة في وقت تشهد فيه العلاقات بين مصر والسودان توترا ومشاحنات؛ بسب قضايا خلافية، أبرزها النزاع الحدودي على مثلث "حلايب وشلاتين". والسبت قبل الماضي، أعلن الجيش السوداني، أنه يخوض معارك مسلحة مع "قوات مرتزقة" "دخلت الإقليم من حدود ليبيا وجنوب السودان في وقت متزامن". وفي خطابه أمام احتفال بقدامى المحاربين في مقر وزارة الدفاع السودانية بالخرطوم، يوم الثلاثاء 23 مايو، قال الرئيس السوداني عمر البشير إن جيش بلاده "صادر عربات ومدرعات مصرية كانت بحوزة متمردين" خلال المعارك الأخيرة في دارفور (غرب). وفي المقابل بعد حديث البشير بيوم، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي ، إن مصر "لم ولن تتآمر ضد السودان، أو تتدخل في شأن أية دولة أخرى". وأكد السيسي أن "مصر لا ترسل ولا تدعم عناصر لا في السودان ولا أي دولة أخرى"، واصفا السودان ب"الأهل والجيران". كما قالت الخارجية المصرية، في بيان لها للتعليق على الاتهامات السودانية، إنها "تحترم سيادة السودان على أراضيه، ولم ولن تتدخل يوما في زعزعة دولته أو الإضرار بشعبها"، واصفة العلاقة مع "السودان الشقيق"، بأنها "أخوية".