خرج حزب "الشعب الجمهورى" الذى أبصر النور فى نهاية الأسبوع الماضى من عباءة الحزب "الوطنى" المنحل، بمبادرة من بعض رموز و قيادات هذا الحزب وفلول النظام السابق، واضعًا على رأس أهدافه فى هذه المرحلة، دعم عمرو موسى فى انتخابات الرئاسة المرتقبة، لكن هدفه على المدى الأبعد هو السعى لأن يكون الحزب الحاكم فى مصر فى غضون السنوات الأربع القادمة، وما لا يعرفه الكثيرون أن هذا الحزب يرتبط بعلاقة غامضة مع حزب "الشعب الجمهورى" فى تركيا، والذى يترأسه كمال أوغلو. وجاءت فكرة إنشاء الحزب على يد الدكتور أحمد كمال أبو المجد الذى تم اختياره كزعيم روحي للحزب والذى وضع مبادئ الحزب وأهدافه ورسالته ومهامه وإستراتيجيته، منذ شهرين فقط بعد أن صنع القانون رقم 4 لسنة 2012، والخاص بالمصالحة مع رموز النظام السابق، والغرض هو إيجاد حزب قوى يضم النخبة وصفوة المجتمع والمثقفين ورجال الأعمال والوزراء السابقين ورموز الحزب "الوطنى" المنحل، ليكون أداة ضغط قوية فى السنوات القادمة، ومن ثم الانقضاض على رئاسة الجمهورية من خلال ترشيح أحد قياداتهم ورجالهم، مثلما فعلوا مع عمرو موسى الذى أعلنوا دعمه، وهو يعتبر مرشحهم الحالى وقد أقروا بذلك. ويعتمد الدعم المالى للحزب الذى تتعدى ميزانيته أكثر من 100 مليون جنيه على رجال أعمال مرتبطين بالنظام السابق، مثل المحامى طاهر حلمى الذى فر إلى لندن مع اندلاع الثورة، ورجل الأعمال ياسين منصور، والذى يحاكم فى قضايا فساد، وهو هارب فى لندن حاليًا، وشفيق جبر، الموجود أيضًا فى لندن، بالإضافة إلى رجال أعمال آخرين، ومن بين داعميه السيدة خديجة ياسين، زوجة أحمد عز، أمين التنظيم السابق بالحزب "الوطنى" والمحبوس حاليًا. ويسعى الحزب حاليًا إلى استقطاب عدد من أعضاء مجلس الشعب عن أحزاب من بينها حزب "الوفد" و"المصريين الأحرار" و"مصر القومى" وأحزاب أخرى، واللافت فى الأمر أن معظم أعضاء هذا الحزب هم فى الأصل أعضاء مؤسسون فى المركز المصرى للدراسات الاقتصادية، وهو المركز الذى لعب الدور الأخطر فى برنامج الخصخصة وبيع شركات القطاع العام خلال فترة التسعينيات. ومن بين أعضائه: طاهر حلمى، شفيق جبر، سميحة محمد رشيد، إبراهيم المعلم، أشرف مصطفى أبو الذهب، تايا الذيادى (ابنة عم يوسف بطرس غالى)، أبناء غبور، ياسين منصور، منصور حسن، فريد خميس، حازم عمر (وكيل المؤسسين)، عبد الحميد الدمرداش ومحمد الدمرداش (خال شيرين علاء الدين بدراوى زوجة الهارب طاهر حلمى)، منى البرادعى، أمنية حلمى، ماجدة قنديل المدير التنفيذى للمركز والذراع اليمنى لطاهر حلمى فى المركز، محمد النواوى (صاحب شركة TE-DATA زوج ابنة كمال أبو المجد الصغرى رندة)، سميح ساويرس، طارق نور، الكاتب عبد الله كمال، أيمن لاظ، حسن الخطيب، عبد العزيز حجازى، علاء الدين سبع، محمد العريان، يحيى الجمل، حسب الله الكفراوى، ياسر الملوانى، جلال الزربا، حازم حسن (رئيس فرع شركة KPMG الأمريكية) وباقى أعضاء المركز المصرى للدراسات الاقتصادية. ومن بين أعضائه من صفوة المجتمع النسائى، ناهد أشرف غربال، زوجة حسام حلمى شقيق طاهر حلمى، وابنة سفير مصر الأسبق فى أمريكا أشرف غربال، سعدية بهادر، نهاد رجب، لميس الحديدى (الإعلامية المعروفة وزوجة عمرو أديب)، شيرين علاء الدين بدراوى، وابنتها لارا طاهر حلمى وشقيقتها هنا طاهر (المقيمان الآن فى لندن)، نيفين اسكندر، نجوى شعيب، نيفين الإبراشى، نيلى سعيد، نينى الطويل، هدى عثمان، منى الطويل، هدى هلال، نهى وليلى ومى وعزة الدمرداش (وهما شقيقات محمد الدمراش مستشار وزير الإسكان الأسبق أحمد المغربى وخالات زوجة طاهر حلمى شيرين بدراوى). ومعظم هذه الأسماء هاربة بلندن وهم أعضاء مؤسسون فى جمعية أهلية خيرية على علاقة بسوزان مبارك زوجة الرئيس المخلوع حسنى مبارك تسمى جمعية (خير وبركة) للأعمال الخيرية، بالإضافة إلى زوجات وزراء ورجال أعمال سابقين. وتم تشكيل عدد من لجان الحزب، ومن بينها لجنة التعليم التى تضم كلاً من سوزى قلادة، وأميرة فانوس ونهوت حلمى وسامية راشد، بينما تضم لجنة البيئة ماجدة موسى ونيفين إسكندر، وتايا الزيادى، ونبيل شعيب، ولجنة الصحة هدى عثمان، وأمينة أبو الذهب، وأسماء دبوس، وهدى هلال. فيما تضم لجنة التبرعات شيرين علاء الدين بدراوى ومعها كل من ماجدة جريش ومنى الطويل ونجوى شعيب وناهد أشرف غربال ونهى سالم وليلى الدمرداش، ولجنة الآثار وتضم أسماء دبوس ومى الدمرداش ومنى البدرى. ومن المنتظر أن يكون مسئول ملف حقوق الإنسان بالحزب الدكتور بطرس غالى، الأمين العام للمجلس القومى لحقوق الإنسان، وعم يوسف بطرس غالى، وزير المالية الأسبق الهارب فى لندن حاليًا. وعلمت "المصريون" من مصادر موثوقة، أنه يتم التنسيق مع المهندس نجيب ساويرس، والقائم بأعمال البابا باخوميوس والأنبا بيشوى على دخول عدد كبير من الأقباط لهذا الحزب.