كشف الدكتور محمد سودان، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسي ل "الإخوان المسلمين" عن أن الجماعة تفكر في اقتحام الدراما التليفزيونية. وقال إن الجماعة تفكر في إنتاج عمل درامي يكشف عما سماه "الوجه الحقيقي للجماعة ويرد على عشرات الأعمال الدرامية التي يقودها النظام لتشويه صورتهم". وأضاف سودان ل"المصريون": "هذا المشروع –للأسف- لم نحققه بعد؛ لكن هناك تفكير بتنفيذه، لكنني شخصيًا مؤمن بأنه أمر ضروري". ويعرض في رمضان الجاري مسلسل "الجماعة 2" للمؤلف وحيد حامد، ويتناول تاريخ نشأة جماعة "الإخوان المسلمين"، منذ نشأتها 1928 مرورا بمقتل المؤسس حسن البنا، واتهام حكومة الملك فاروق بأنها من وراء مقتل البنا، وعمليات الانتقام التي تبعا ذلك. كما يتناول بعض الشخصيات النسائية مثل زينب الغزالي وهي أبرز من مثّلت الحركة النسائية في جماعة "الإخوان المسلمين". وتشمل قائمة المسلسلات ذات الصلة بالإخوان، المسلسل الدرامي "30 سنة في السجن"، "طريق اللاعودة، و"القنبلة لا تزال فى جيبى"، و"الراقصة والإخوانى"، و"الصعلوك والإخوان" وغيرها. وقال خالد الزعفراني، الباحث في الحركات الإسلامية ل "المصريون"، إن "الأفضل بالنسبة لجماعة الإخوان المسلمين هو صناعة أعمال درامية تدافع عن الإسلام وتنفي صلته بالإرهاب أفضل من الدفاع على التنظيم الإخواني وجعله مقدسًا". وأضاف ل"المصريون"، أن "أكبر تشويه للجماعة هم الشباب الذين يتبنون نهج العنف مثل مجموعة "كماليون" التابعة للراحل محمد كمال"، متابعًا: "أفراد الجماعة يشوهون الإخوان أكثر من أي فصيل آخر". وعن مدي مصداقية المسلسلات الرمضانية التي تتناول جماعة الإخوان، أكد الزعفراني أن "هذه الأعمال لا تحمل فكرة وتخلط بين الجماعات المختلفة حتى في الجلباب واللحية بين السلفيين والجماعات الأخرى". جدير بالذكر أنه تم إنتاج سلسلة من الحلقات التاريخية عن جماعة الإخوان وتاريخها في مصر على عدد من الفضائيات التابعة للجماعة في رمضان عبر برنامج يدعى "الجماعة"، فيما لم تقدم عملاً دراميًا كاملاً خاصًا بتاريخ الإخوان.