اعتقل محمد عبد الحميد إبراهيم في غضون عام ألف وتسعمائة وستة وتسعين في وقت كانت الأجهزة الأمنية نشطة للغاية خصوصا مع من اعتبرتهم منتمين لتيارات إسلامية، واختارت له الأجهزة الأمنية معتقل الفيوم ليقبع فيه ما تيسر من حياته وليعاني فيه من أيام لم يتصور يوما أنه سيعيشها ، فمن الضرب الشديد إلي الحرمان من الطعام إلي الحرمان من النوم وقضاء الحاجة ومن ذلك كله إلي زنازين قذرة لا تليق بآدميين تنقلت حياة محمد عبد الحميد محمد إبراهيم المعتقل ..... ويالها من حياة ، وبعد سنين طويلة من المعاناة في المعتقل أصيب الرجل بمرض الكلي لتتدهور صحته تماما لعدم وجود الرعاية الصحية الكافية لمرض كهذا ،تقدم الرجل بتظلمات عديدة إلي محكمة أمن الدولة العليا طواريء وحصل فيها جميعا علي حكم الإفراج لكن ذلك لم يكن كافيا ليتم الإفراج عنه بالفعل !، سنين تسع قضاها محمد عبد الحميد إبراهيم في المعتقل أضاعت صحته ودفنت شبابه فهل ينتهي ذلك الكابوس من حياته قريبا ؟!!