انتقدت الجماعة الإسلامية، والدعوة السلفية تصريحات السفيرة ميرفت التلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة، التى قالت فيها إن الإسلاميين سيعيدون البلاد للخلف، واصفين إيها بأنها من أذناب النظام السابق وأن مجلسها المخصص للمرأة لم يقدم أى شىء للنساء فى مصر. وقال محمد حسان المتحدث الإعلامى باسم "الجماعة الإسلامية" إن الشعب المصرى حكم وحسم قراراته فى تأييد الإسلاميين وأن هذا هو اختيار الشعب المصرى وإذا استطاعت التلاوى تغييره فلتفعل. وأكد أنه ليس من الأهمية الرد على كلام التلاوى وأن مسألة الخلاف فى وجهات النظر فى كل مكان ولكن فى النهاية الخيار للشعب وهو الحكم على الإسلاميين, مؤكدًا أن الانقسام الحادث بين الإسلاميين هو صورة طبيعية للخلاف والأمر غير مستبعد وشىء متوقع أن يحدث الاختلاف ولا يستطيع أحد أن يصل لمرحلة التطابق. وأضاف حسان، أن التلاوى كانت الصديق الصدوق لسوزان مبارك وكانت تساندها فى عمل المؤتمرات بالملايين التى تخص المرأة وتتحدث عنها من أجل "الشو" والظهور الإعلامى فقط, مع أن المرأة المعيلة والفقيرة لا يصلها فى مصر أى من هذه المبالغ التى كانت توزع على سوزان وعلى التلاوى وأعوانهما ولاتصل للمرأة الفقيرة، التى تستحق هذه الأموال . فيما أكد محمد حسن عضو الأمانة العامة لحزب "الحرية والعدالة" أن التلاوى السيدة من فلول النظام السابق, الذى تعود على هذه اللهجة والتهكم على الإسلاميين وليس الإسلاميين فقط، ولكن على الناجحين أيضاً. وأضاف، أن المرأة أخذت حقها بالإسلام وبالشريعة وأتت الأحزاب الإسلامية لتتوج حقها والناظر لبرامج المرشحين الآن يجدها لا تمانع بل وتسمح بترشيح المرأة كنائبة للرئيس. وتساءل: أين كان الحزب الوطنى من تكريم المرأة بهذه الصورة وكم امرأة كانت تمثل به؟. وأكد أن الوضع لا يخص المرأة فقط ولكن فى جميع المجالات, وقال: "إن مثل هؤلاء الأشخاص أذناب الحزب الوطنى لا يقرأون وإذا قرأوا لا يفقهون ولا يفكرون وليس أمامهم إلا التهكم فقط". وهو ما أكده خالد سعيد المتحدث الرسمى باسم "الجبهة السلفية"، قائلا إن التلاوى جزء من النظام السابق وصديقة مقربة من سوزان مبارك زوجة المخلوع، والبلد بالفعل خرب ورجع للخلف مئات السنين على يد "الحزب الوطنى" وأمثالها فكيف يخربها الإسلاميون. واعتبر أن مثل هذه التصريحات تريد عودة النظام السابق مرة أخرى عن طريق إحراج الإسلاميين وإضعاف موقفهم ولكن الشعب لديه من الحقائق والبراهين ما يجعله يميز ويختار الأفضل والأنسب للمرحلة القادمة. وأضاف: "أننا نتعامل بالحقائق والبراهين التى تثبت بالفعل خراب البلد على أيدهم ولكن التلاوى، تتوقع مجرد توقع وتقول افتراضات ليس لها أى أساس من الواقع سوى التهكم للتهكم فقط" .