أعلنت دار الإفتاء عن أهم أركان الصيام التى لا يكون الصيام صحيحا الا بها وهى :نية الصيام ، والإمساك عن شهوتي البطن والفرج من طلوع الفجر حتى غروب الشمس، ودخول الوقت لقوله صلى الله عليه وسلم: "صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته". وأوضحت الافتاء كل ركن على حدى فقالت فيما يخص نية الصيام أنها تعنى القصد، وهو اعتقاد القلب فعل شيء، وعزمه عليه من غير تردد، والمراد بها هنا قصد الصوم، والدليل على أن النية ركن لصحة الصيام، قوله صلى الله عليه وسلم: «إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى» رواه البخاري ومسلم، وهو يعم كل عمل، وقوله في حديث حفصة رضي الله عنها: (من لم يبيت الصيام قبل الفجر فلا صيام له) رواه أحمد وأصحاب السنن. وأجازت الإفتاء النية الواحدة لصوم رمضان في أول ليلة منه، مؤكدة أن صوم المسلم صحيح ولو لم ينوِ، مشيرة إلى أنه إن استطاع المسلم أن يعقد نية الصوم كل ليلة فهذا هو الأصل والأفضل. أما بالنسبة للركن الثاني وهو الإمساك عن المفطرات من طعام، وشراب، وجماع، من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس، ودليل ذلك قوله تعالى: «وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ» (البقرة:187)، والمراد بالخيط الأبيض والخيط الأسود، بياض النهار وسواد الليل، وذلك يحصل من أذان الفجر، لقوله صلى الله عليه وسلم: «إذا أقبل الليل من ها هنا وأدبر النهار من ها هنا وغربت الشمس فقد أفطر الصائم» رواه البخاري ومسلم، وقد أجمع أهل العلم على أن من فعل شيئًا من ذلك متعمدًا فقد بطل صومه. وتابعت فيما يخص الركن الثالث وهو "دخول وقت رمضان بدءًا من رؤية الهلال عن طريق إعلان الرؤية الشرعية، لقوله صلى الله عليه وسلم: "صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته".