قبل أيام من شهر رمضان المبارك، اندلعت أزمة نقص دقيق الخبز في المخابز، والذي من شأنه أن يؤثر بالسلب على المواطنين، لاسيما أن الإقبال على شراء الخبز سيتضاعف خلال فترة رمضان، لكثرة موائد الرحمن والزيارات العائلية على موائد الإفطار والسحور، بحسب نواب. واتهم عدد من النواب، الحكومة بالتقصير في توفير متطلبات المواطنين لا سيما مع قدوم شهر رمضان، معتبرين رغيف الخبز أمنًا قوميًا للمصريين، لا سيما في ظل الأزمات التى تحيط بهم من كل جانب، ووجه أعضاء البرلمان طلبات إحاطة وأسئلة للوزير المختص باعتباره المسئول عن الأزمة . محمد الحسينى، عضو مجلس النواب، صرح بأن المخابز تعمل ساعة واحدة فى اليوم، مما يعني عدم توفير احتياجات المواطنين من الخبز، مما يتركهم فريسة للمخابز السياحية التى تبيع رغيف الخبز بسعر مرتفع. وأكد محمود شعلان، عضو مجلس النواب عن محافظة البحيرة، أن المحافظة تعانى من نقص شديد فى الدقيق بالمخابز وما ينتج عن ذلك من انعكاسات خطيرة على المواطنين، وأنها شهدت 4 أزمات متتالية لنقص العيش بالمخابز خلال 3 أشهر. وأكد مجدى ملك عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب وعضو سابق بلجنة تقصي القمح، أن القمح متوفر في مصر، إلا أن المشكلة أنه تم احتجاز الأقماع المحلية وعدم طحنها، والطحن يتم الآن من الأقماع المستوردة، والأقماع المستوردة لم يفرج عنها بالكامل من الموانئ، وبالتالي فإن الكميات التى تصل إلى مطاحن القطاع العام ومطاحن القطاع الخاص ضعيفة جدًا أدت إلى نقص الدقيق في المخابز، مما أدى إلى انخفاض حصص الخبز في عدد من المحافظات. وأضاف في تصريح خاص ل"المصريون"، أنه تم التواصل مع المسئولين بوزارة التموين، وجار اتخاذ الإجراءات الأزمة لحل الأزمة والتي تأتي قبل قدوم شهر رمضان، الذي يمثل احتفالية خاصة للمصريين، وغير مقبول أن تحدث به أزمات على مستوى السلع الأساسية، لا سما أن رغيف العيش يشكل أمنًا قوميًا. وأشار إلى عدم وجود نقص في كمية الأقماح التى يستهلكها المواطنون في المعدلات الطبيعية وسيتم اللجوء للصرف من الأقماح المحلية لحين الإفراج عن الأقماح المستوردة، مضيفا أن الأزمة تمثلت في سوء إدارة وزارة التموين لعملية توزيع القمع ومن ثم تقدمت اليوم بطلب إحاطة لرئيس الوزراء ووزير التموين للوقوف على هذا التقصير الخطير من وجهة نظره. وتحدث ملك في نص طلب الإحاطة المقدم للبرلمان، قائلا إن هناك حالة من الارتباك الشديد بمديريات التموين بسبب نقص حصص الدقيق، خاصة فى ظل عدم توفير القمح الكافى قبل موسم توريد القمح المحلى، مطالبًا بضرورة إحالة طلب الإحاطة إلى اللجنة المذكورة من أجل المناقشة والوقوف على الأسباب التى أدت إلى ذلك مع حضور المسئولين بوزارة التموين لفحص أسباب المشكلة وتفاقمها. وعلى الرغم من اندلاع الأزمة في عدد من المحافظات، إلا أن محافظة القاهرة لم تشهد أية عمليات نقص في الدقيق، بحسب عطية حماد، رئيس شعبة المخابز بالقاهرة, الذي أكد أن الدقيق متوفر في مخابز القاهرة. وأوضح في تصريح خاص ل"المصريون"، أنه في شهر رمضان ينخفض الطلب على شراء الخبز بسبب طول فترة الصيام، ويقتصر المواطنون على شراء احتياجاتهم من السحور فقط، بينما يقل استخدامهم للخبز خلال فترة الإفطار. وأضاف أن القمح متوفر بشكل كبير، إلا أن ظهور أزمة في التوزيع قد ترجع إلى المحافظة التى بها قصور ومدى قدرة مسئوليها على تلبية احتياجات المواطنين.