" سيبني كده"، كلمة قالها الطفل أحمد، 12 عاما، ألما واختصارا لمعاناة والديه معه، وفشلهما في إيجاد مكان له في مستشفى 75357، الذي رفض استقباله بالرغم من الإشاعات والتحاليل التي أجراها، والتي أثبتت إصابته بسرطان الغدد الليمفاوية "اللمفوما". ظل أحمد يعاني من أعراض "اللوز"، حسب تصريحات الأطباء، والتي تتمثل في "السخونية" والاحتقان، وتنتهي الأعراض بالمضادات الحيوية، إلى أن تطور الأمر إلى ورم في بطنه وتضخم في الغدد من منطقة الحوض وحتى رقبته . فلم يجد والده بدًا من إجراء بعض التحاليل والإشاعات، وكان تشخيص الأطباء في البداية تورما في الكبد والطحال، إلا أن الأطباء في معهد الكبد شكوا في الأعراض، وطالبوا الأب بالتوجه إلى مستشفى 57، الذي رفض قبوله، مؤكدًا ضرورة إجراء تحاليل للتأكد من وجود سرطان لديه . بالفعل قام حسين والد الطفل أحمد بإجراء التحاليل اللازمة التي أثبتت إصابة أحمد بسرطان الغدد الليمفاوية، ولكن "57" رفض قبول أحمد للمرة الثانية، بحجة ضرورة إجراء ما يلزم من فحوصات حتى يتأكد إصابته بالسرطان . لم يجد حسين بدًا من إجراء أشعة بالصبغة والتي كانت نتيجتها إصابة أحمد بالغدد الليمفاوية بسلسلة بطول جسمه، وللمرة الثانية تأكدت إصابة أحمد ب"اللمفوما"، فتوجه إلى مستشفى 57 والذي قام برفضه للمرة الثالثة، وقالت له الدكتورة إيمان سيدهم: استكمل الفحوصات اللازمة التي تؤكد إصابته حتى نقبله بالمستشفى، بعد إعطائه رقم انتظار، مع التأكيد أنه إذا تم أخذ عينة من الورم لتحليله لن يقبله المستشفى، فهو يرفض قبول حالات تم أخذ عينات منها، على حد قوله . المرحلة الأخيرة للتأكد من إصابة أحمد بالمرض هي المسح الذري، وبالفعل قام حسين بإجرائه وللمرة الثالثة تأكد إصابته بالسرطان، وسيتوجه حسين إلى مستشفى "57357" غدا، فهل يقبله المستشفى لعلاجه، خاصة أن السرطان الذي أصاب أحمد من أشرس أنواع السرطانات التي تصيب الجسم، أم ترفض قبوله وعلاجه . أحمد طالب بالصف الأول الإعدادي، فقد الكثير من وزنه فحاليا هو يزن "34" كيلو، له أخت وأخ أصغر منه، وبالرغم من سوء حالته، إلا أن والديه لديهما ثقة في الله أن يتم شفاؤه مما ابتلي به .