دهس مصرية بألمانيا.. وركاب يسخرون: "غوروا فى بلدكم"

سلطت عدة مواقع الضوء على حادثة دهس طالبة مصرية تدعى "شادين.م" في مدينة "كوتبوس" في ولاية "براند بورج" الألمانية، ولم يكتف سائق السيارة بدهسها ولكن انهال عليها بعبارات عنصرية، وأصيبت إثر الحادث بجروح خطيرة وتم نقلها إلى المستشفى ولفظت أنفاسها.
وذكر موقع "تاج 24" أنه أثناء تجول الطالبة المصرية -ذات 22 عامًا- مع أصدقائها في مدينة "كوتبوس" عشية الجمعة قبل عيد الفصح الموافق 15 أبريل بعد منتصف الليل، انفصلت عن المجموعة المصاحبة لها التي كانت تقف أمام ساحة البلدية في "كوتبوس"، وأثناء سيرها فى الشارع -وفقًا لتصريح الشرطة- صدمتها سيارة وأصيبت على أثرها بجروح خطيرة وماتت فى المستشفى يوم الثلاثاء الماضي.
وتابع الموقع نقلًا عن صحيفة "بيلد" أن سائق الحادثة البالغ من العمر 20 عامًا من مدينة "درسدن" الألمانية، أوقف سيارته بعد الاصطدام، وذهب هو وآخرون كانوا يستقلون السيارة معه إلى الضحية الجاثية علي الأرض تغمرها الدماء، وبدأ الركاب في السخرية من "شادين" التي تنازع الموت.
نقل موقع "فوكس" الألماني شهادة فتاة من "كوتبوس" تدعى "جوسفينا" وتبلغ من العمر 19 عامًا عاشت الحادث، التي انفعلت متهمة راكبي سيارة الحادث باتهامات خطيرة، لافتًا إلى أن الفتاة كانت تجلس مع صديقها في سبت أسبوع الآلم في محطة انتظار أمام ساحة البلدية حين وقع الحادث، حيث دهست سيارة الشابة المصرية، بينما لم تتمكن السيارة من الوقوف إلا بعد مئات الأمتار بعد محطة انتظار "الترام".
وقالت "جوسفينا": "كنت غاضبة جدًا؛ حيث إن الحادثة كانت صادمة، إلا أنه تبعها ما هو أشد بشاعة، فلم يكن للسائق رد فعل ليذكر، إلا أن من معه من الراكاب كانوا يضحكون ساخرين بين الحين والآخر، وكانوا يقولون جمل مثل: "أنا عارف أن معندكوش طرق، لكن في ألمانيا لازم الواحد يخلي باله من الطريق"، أو مثل "غوروا في بلدكم ومش هتدهسوا بالعربيات".
ونقل الموقع تصريحات الشرطة في هذا الصدد؛ حيث قال إن الشرطة عرفت كل هذه الشهادات من الصحف فقط، وصرح متحدث باسم الشرطة في "كوتوبس": "إذا حدث مثلما توصف الشاهدة، سنفتح تحقيقًا ضد الراكبين بتهمة السب والتحريض على العنف والكراهية".
يذكر أن "شادين.م" درست الهندسة المعمارية في جامعة القاهرة وبعدها سافرت إلى ألمانيا لإكمال دراستها.