لقي الأمير "ناصر بن سلطان بن ناصر بن عبد العزيز" مصرعه، أمس الاثنين، في حادث مروري على طريق الرياض-الطائف، بعد أن انقلبت به مركبة من طراز جيب، كما توفي معه مواطن كان برفقته. ونعى الأمراء عبد الله وفيصل ومحمد شقيقهم الأمير «ناصر بن سلطان بن ناصر بن عبد العزيز»، وصديقه «عبد الله بن مترك الدوسري، اللذين توفيا مساء الاثنين في حادث مروري بالقرب من الحوميات على طريق الطائف - الرياض. وأوضح شقيق المتوفى الأمير «عبد الله بن سلطان بن ناصر»، أن أخاه ومرافقه كانا في طريقهما للميقات، ينويان العمرة لبيت الله الحرام وتوفيا، واصفًا أخاه بالشهم، ومرافقه «عبد الله بن مترك الدوسري» بالشجاعة والطيبة. ودعا الأمير «ناصر» للمتوفيين بالرحمة، وقال على حسابه في «تويتر» إنهما كانا في طريق خير وحسن خاتمة، «اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرًا منها»، معبرا عن تأثره الشديد برحيل شقيقه، ورثاه بأنه سنده وعزوته، أطيب الرجال وأكرمهم، وأوصل إخوته لوالده، والذي لم يرَه في حياته يضر أحدًا. وقال الأمير «عبد الله بن سلطان» في تغريدات مؤثرة عبر حسابه الرسمي على تويتر: «رحل أخي وحبيبي وسندي وعزوتي، أطيب الرجال وأكرمهم، وأوصلنا لوالدي، لم أره في حياتي يضر أحدًا.. رحل سيد الرجال». وأضاف: «اللهم ارحم واغفر لأخي وسيدي الحبيب الشهم ناصر بن سلطان وأخوي اللي ما له مثيل في شجاعته وطيبته عبد الله بن مترك الدوسري.. ادعوا لهم بالرحمة». وقال: «الحمد لله، في طريقهما للميقات، ونيتهما لبيت الله الحرام، ذهبا لمن هو أرحم منا جميعًا في طريق خير وحسن خاتمة. اللهم أجرنا في مصيبتنا، واخلفنا خيرًا منها». وأوضح أنهما رفضا ركوب الطائرة؛ لكي يحرما من الميقات، ويؤديا العمرة بمكةالمكرمة، ومن ثم الاتجاه لمحافظة جدة لأداء اختباراتهما. وقال الأمير عبد الله: اليوم فقدت قطعة من قلبي، أو بالأصح قلبي بأكمله. فقدت عزوتين وذخرين وسندين.. الحزن كبير وعظيم، والرجاء والصبر والسلوان.. وعزاؤنا في الله أنهما رجلان طيبتهما وكرمهما ودماثة أخلاقهما عرف عنها القاصي والداني، وسعة صدرهما وقلبيهما الكبيرين، وإيمانهما بالله سبحانه كبير، فهما من المصلين الصوامين القائمين الليل وقراء كتاب الله». وأضاف: «عزاؤنا الأعظم إصرارهما على قيادة السيارة، وتركهما ركوب الطائرة حتى يحرما من الميقات، ويعتمرا في مكة. فقد ذهبا في يوم الاثنين يوم نافلة، متجهَين لبيت الله طالبَين رحمته، ومتقربين له بالعبادات، نيتهما صافية لله، وطالبين للعلم؛ ليتجها بعدها لجدة لإنهاء اختباراتهما». وتابع: «الحمد لله، أمانة من الله وأخذها، ونيتهما حسنة، وإن شاء الله إنها خاتمة حسنة. إنا لله وإنا إليه راجعون. اللهم آجرنا في مصيبتنا، واخلفنا خيرًا منها. اللهم اجبر كسر قلوبنا، اللهم أدخلهما الجنة بلا حساب ولا عذاب، اللهم اجعلهما ممن ينزلون الفردوس الأعلى، ويتنعمون به، اللهم إنهما عبدان مخلصان لك وحدك، ذاهبان لبيتك الحرام، فارزقهما الجنة بلا حساب ولا عذاب». أما الأمير «فيصل» فقال «لله ما أخذ ولله ما أعطى، اللهم اغفر وارحم أخي ناصر بن سلطان بن ناصر بن عبدالعزيز واسكنه فسيح جنانك، إنا لله وإنا إليه راجعون».