أكدت صحيفة "دير شبيجيل" الألمانية, أن آلاف المقاتلين من حركة "طالبان" قد زحفوا إلى ألمانيا, تحت ستار اللجوء, ضمن نحو مليون مهاجر ولاجئ تدفقوا إلى البلاد, لافتة النظر إلى تعرض الحكومة الألمانية إلى انتقادات بسبب سماحها باستقبال عدد كبير من المهاجرين في السنوات الماضية . وأوضحت الصحيفة أن النائب العام يحقق مع أكثر من 70 رجل أفغانيا, لكن ليس واضحا ما إذا كان يشتبه في أنهم جميعا ناشطون في طالبان, مضيفة أن ستة منهم احتجزوا في مركز احتجاز تابع لسلطات التحقيق ومن المقرر أن تبدأ محاكم في عقد جلسات أولية تتعلق بآخرين الأسبوع المقبل, ولم يتسن الحصول على تعليق من مكتب الهجرة أو الادعاء الاتحادي إلى الآن . وأشارت الصحيفة إلى أن حركة طالبان هي خليط من مختلف الجماعات الإسلامية، التي استقرت خلال أواخر التسعينات في أفغانستان بسبب تمزق الحرب الأهلية للسلطة الحاكمة في البلاد, مضيفة أن بعد الهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر 2001 طردوا أعداد كبيرة منهم من المدن الكبيرة في العالم من قبل التدخل العسكري الذي تقوده الولاياتالمتحدة . وتابعت الصحيفة أن منذ الانسحاب الجزئي لمنظمة حلف شمال الأطلسي لقواتها من أفغانستان، مشيرة إلى أن حركة طالبان حتى الآن تحكم البلاد بصورة غير شرعية, متجاهلة الحكومة في كابول، كما أنها تهاجم قوات الجيش التابع للدولة وتعمل على قتل العديد من المدنيين ,ووفقا لتقديرات الأممالمتحدة، تسيطر المجموعة على ما يقرب من نصف الأراضي الأفغانية . وذكرت الصحيفة أن حكومة المستشارة أنجيلا ميركل تعمل على ترحيل مجموعات من المهاجرين الأفغان الذين تم رفض طلبات لجوئهم, وتتعرض الحكومة لانتقادات بسبب سماحها باستقبال عدد كبير من المهاجرين خاصة بعد وقوع عدة هجمات وجهت أصابع الاتهام فيها إلى مهاجرين أو طالبي لجوء العام الماضي . بينما دافعت المستشارة الألمانية, انجيلا ميركل, عن تزايد عمليات ترحيل طالبي اللجوء الأفغان الذين رُفضت طلباتهم وقالت إن كل دول الاتحاد الأوروبي تفعل الأمر نفسه, مضيفة أن نحو 55 بالمائة من الأفغان حصلوا على وضع لاجئ في ألمانيا بينما رُفضت طلبات 45 بالمائة منهم .