أقامت مديرية الأوقاف بكفر الشيخ مساء اليوم الأحد احتفالاً بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، وذلك بمسجد الاستاد بمدينة كفر الشيخ، حضر الحفل اللواء السيد نصر، محافظ كفر الشيخ، والمهندس راضي أحمد، أمين السكرتير العام للمحافظة، والمحاسب السكرتير العام المساعد. بدأ الحفل بتلاوة قرآنية للشيخ قطب الطويل، وتحدث الشيخ سعد الفقي، وكيل وزارة الأوقاف قائلاً: "إن الله عز وجل أكرم نبيه محمدًا بالكثير من الآيات والمعجزات منها معجزة الإسراء والمعراج"، وقال إن الإسراء رحلة أرضية من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله، أما المعراج فهو رحلة سماوية من المسجد الأقصى إلى ما بعد سدرة المنتهى، حيث لا يعلم مدى ذلك إلا الله، وصدق الله تعالى، حيث يقول (سبحان الذي أسري بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا أنه هو السميع البصير). وقال الفقي إن من أهم دروس الإسراء والمعراج أن المنح تولد من رحم المحن، وأن بعد العسر يسرًا، وأن الليل مهما طال فلابد من طلوع الفجر. وأشار الفقي إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم فقد خديجة في عام الحزن وهي مَن آوته عندما انصرف عنه الناس وهي مَن أعطته عندنا حرمه الناس ثم كان فقده لعمه أبو طالب، وهو مَن كان له سندًا وظهرًا. وأوضح الشيخ سعد الفقي أن النبي صلى الله عليه وسلم توجه بعد ذلك إلى الطائف علّه يجد أرضية خصبة لنشر دعوته إلا أنه قوبل بالقسوة والغلظة. ثم رفع النبي صلى الله عليه وسلم بصره إلى السماء بدعائه المشهور (اللهم أني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس يارب العالمين أنت ربي وأنت رب المستضعفين إلهي إلى من تكلني إلى قريب يتجهمني أم إلى بعيد ملكته أمري إن لم يك بك غضب عليّ فلا أبالي أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت به الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا ولا حول ولا قوة إلا بك). وكانت الهدية من الله وكان الله عز وجل أراد أن يقول له يا محمد إذا كانت أبواب الأرض قد أغلقت في وجهك فقد فتحنا لك أبواب السماء. وقال الفقي إن من دروس الإسراء والمعراج أن الصداقة ليست كلمة تقال وليست شعارات ترفع، فهي مجموعة من القيم والمثل يجب أن يتحلي بها الصديق وقد تجلى ذلك في موقف الصديق أبو بكر عندما ذهب إليه المرجفون يريدون الوقيعة بينهما، ولم يكن أبو بكر يعلم أن المصطفى صلى الله عليه وسلم عرج به إلى السماء وعندما سئل ماذا هو قائل في صحبه، وقد قال إنه أسرى به وعاد في نفس الليلة، فقال والله لو أخبرني أنه عرج به إلى السماء لصدقته، وهكذا يكون الصديق الصدوق. وأشار الفقي إلى أن الإسلام دين الفطرة ففي معراجه صلى الله عليه وسلم عرض عليه اللبن والخمر فشرب اللبن فبشره أمين الوحي جبريل لقد أصبت الفطرة ولو شربت الخمر لغوت أمتك.