طبع في أذهان الجماهير بجسده الضخم وشاربه الكبير، صورة الكوميدي الذي ما أن تراه تتذكر كلماته في بعض الأفلام، ورغم ظهوره في أداور الشر، إلا أن الجانب الكوميدي هو الطاغي في ذاكرة الجمهور ليرحل ويترك أعماله. رياض القصبجي أو كما يلقب في الوسط الفني ب"الشاويش عطية" بدأ عمله "كمساري بالسكة الحديد" ولكن لاهتمامه بالفن والتمثيل التحق بفرقة التمثيل بالسكة الحديد لتظهر موهبته أمام الجمهور ويبدأ عمله بالفرق المسرحية، منها فرقة الهواة وفرقة أحمد الشامي وفرقة جورج ودولت أبيض ثم فرقة إسماعيل يس المسرحية، لتكون نقطة الانطلاقة لاقترانه بالفنان إسماعيل يس في أفلامه ليكونا ثنائيا أسعد الكثير من الجمهور، وبعد هذا التقدم الذي أحرزه في هذا الوسط تقدم الشاويش عطية باستقالته من وظيفة الكمساري ليتفرغ لوظيفته الجديدة. "بروروم.. مهمتك علي المدفع بروروم"، "هو بعينه بغباوته بشكله العكر"، جمل ارتبطت في أذهان أجيال خلف أجيال لتكون متحف من الأفلام القديمة، تتمثل في اليد السوداء، سلفني 3 جنيه، إسماعيل يس في مستشفي المجانين، وغيرها من الأفلام التي تقدر أكثر من 100فيلم. ليصاب بشلل نصفه الأيسر نتيجة لارتفاع ضغط الدم، ويلزم الفراش حتى يعرض عليه المخرج حسن الإمام دور بفيلمه الجديد "خطايا"، لرفع روحه المعنوية ولكن ما لبث أن وقف أمام الكاميرا وسمع جملة الكلاكيت حتى خرت قوته وسقط من شدة البكاء لعدم قدرته علي التمثيل ليكون هذا آخر موقف في حياته الفنية، قبل أن يفارق الحياة في يوم 23 أبريل عام 1963. ومن المواقف التي أثرت في حيات الممثل الشاويش عطية كونه أصبح غير قادر علي دفع نفقات علاجه ما جعل ابنه فتحي يسعي بالتواصل مع الممثلين والمخرجين لمساعدته حتى ثار محمود المليجي على نقابة الممثلين فتم جمع التبرعات لعلاجه، ولكن لم تكتمل مأساة الشاويش عطية الذي لم تجد أسرته تكاليف الجنازة والدفن ليتبرع بها المنتج جمال الليثي.