بدأ كمساريا بالسكة الحديد.. وكان يسكن أمام منزل ريا وسكينة الحقيقيتين بمنطقة اللبان اشتهر ب "أبو الدبل".. الرياضات المفضلة لديه هى رفع الأثقال والملاكمة ظل جسده في فراشه ينتظر تكاليف دفنه وتبرع المنتج جمال الليثي بجميع التكاليف تحل اليوم ذكرى وفاة رياض القصبجي، الشهير بأبو الدبل، ولقبته السينما ب"الشاويش عطية".. وقد ولد في 13 سبتمبر 1903، ورحل في 23 أبريل عام 1963، عن عمر يناهز ال60 عاما.. وترك للشاشة ما يزيد عن 152 عملا فنيا خالدا. الطريف ان الراحل رياض القصبجى كان يسكن أمام منزل ريا وسكينة الحقيقيتين في منطقة اللبان بمدينة الإسكندرية .. ومن الرياضات المفضلة لديه رفع الأثقال والملاكمة. عندما سألوا رياض القصبجي عما اذا كان يوافق على عمل ابنه الوحيد "فتحي" في التمثيل رفض ذلك قائلا: " ان التمثيل مهنة كلها شقاء وكانت أمنيته أن يلتحق ابنه بالكلية الحربية ".. وحاليا يعمل نجله "فتحي" مديراً لاحد الفنادق السياحية بشرم الشيخ. بدأ حياته كمساريًا بالسكة الحديد، ونظراً لحبه واهتمامه المبكر بالتمثيل، انضم إلى جماعة التمثيل الخاصة بهيئة السكة الحديد، وأصبح عضوا بارزا بهذه الفرقة، ثم انضم لفرق مسرحية عديدة، حيث التحق بفرقة أحمد الشامى المسرحية والتي كان غالبية أعضائها من الهواة، كما عمل في فرق على الكسار وجورج أبيض. بعد ذلك أصبح "القصبجى" عضوا فى فرقة إسماعيل يس المسرحية، وقد ارتبط اسم رياض القصبجى باسم الكوميديان الراحل إسماعيل يس، حيث كونا ثنائيا ناجحا جدا في السينما، خاصة فى سلسلة الأفلام التى حملت اسم "سمعة"، مثل إسماعيل ياسين في الطيران، وإسماعيل يس في الجيش، وفى الاسطول والبوليس وحديقة الحيوان والبوليس الحربي.. وغيرها من الأفلام التي لا تزال حتى وقتنا هذا مرتبطة بالجمهور. وظلت شخصية الشاويش عطية التي قدمها فى أغلب افلام إسماعيل يس، عالقة بأذهان المشاهدين، لدرجة ان الكثير لم يعرف اسم الفنان الراحل الحقيقي، وكان الجمهور يعتقد ان اسمه هو الشاويش عطية، وليس رياض القصبجى. في ليلة من ليالي أكتوبر العام 1959 كان رياض القصبجي ساهرا مع أصدقائه يتسامرون في أحد الملاهي الليلية ويضحكون ويتحدثون عن المغامرات والذكريات وبعد أن قضى سهرته - التي لم يكن يعلم أنها الأخيرة من نوعها - عاد الى منزله سعيدا في منتصف الليل واستبدل ملابسه، وبعد ذلك اصيب بالشلل. وفي 23 أبريل من عام 1963 لفظ رياض القصبجي أنفاسه الأخيرة، بعد أن قضي سهرة الوداع مع عائلته، وتناول خلالها اكلته المفضلة وهى الطعمية، واستمع عبر الاذاعة إلي احدى اغنيات السيدة أم كلثوم التي كان يعشقها. لم تتمكن أسرته من تحمل تدابير جنازته... وظل جسده مسجّى في فراشه ينتظر تكاليف جنازته ودفنه... حتى تبرع بجميع هذه التكاليف المنتج السينمائي الكبير جمال الليثي.