عبدالمنعم عمارة محب للاسماعيلي عاشق له حتى عندما ترك منصبه كمحافظ للاسماعيلية ليتولى رئاسة المجلس الأعلى للشباب والرياضة قبل أن تكون هناك وزارة للشباب. اتذكر عندما فاز الاسماعيلي بالدوري بعد فوزه على الاهلي بهدفين نظيفين في مباراة فاصلة اقيمت بالمحلة، ترك عمارة عمله في مكتبه بالقاهرة واستقل سيارته لينتظر الدراويش على مداخل الاسماعيلي مثله مثل أي مشجع عادي! إنني شديد التفاؤل باختياره على رأس مجلس الادارة الجديد لقيادة النادي لمدة عام، واعتقد ان عمارة مهيأ تماما لاعادة أمجاد الدراويش ووضعه على عتبة البطولات، فالرجل يتمتع بقدرة إدارية لا يختلف عليها اثنان، فهو الذي جعل الاسماعيلية عندما تولاها، أجمل وأنظف مدن مصر، ولم يشك الاسماعيلي في عهده من أية أزمات مالية، وكان قادرا على ضم أفضل لاعبي مصر. وها نحن نرى قدراته الادارية الفذة عندما اختار بنفسه المجلس الذي الذي سيرأسه وجعله في عضويته اثنين من رجال الاعمال الأثرياء اللذين يمكنهما دعم خزبنة النادي، وأيضا ايجاد موارد للصرف عليه بدون اللجوء إلى بيع نجومه! لقد كنت ناقما على وجود العميد محمد عبدالعظيم في مجلس الادارة المعين السابق كنائب لرئيسه بسبب قيامه بالتفريط في النجم محمد عبدالله والناشئ الموهوب عمرو الحلواني للأهلي، وعلاقته الوثيقة بمسئولي الأهلي، واتهام جمهور الدراويش له بأنه أهلاوي الميول. هذه النقمة لا تمنع من أن إختيار شقيقه رأفت عبدالعظيم رئيس لجنة المسابقات باتحاد الكرة نائبا لرئيس الاسماعيلي، هو اختيار صائب تماما.. فأنا أعرف أن رأفت يختلف عن شقيقه في حبه الجارف للاسماعيلي وأنه من الرجال الذين بذلوا في السابق مجهودات كبيرة لبناء فريق قوي، وهو ليس غريبا عنه ولا عن جماهيره العريضة.. كما أنه يملك قرية اولمبية على أعلى مستوى، وهو من رجال الاعمال ايضا ولن يضن بالمال على ناديه.. بالاضافة إلى أن معلوماتي عنه انه كان يعارض بشدة سياسية بيع نجوم الاسماعيلي للصرف عليه. إنني في غاية السعادة بتشكيل هذا المجلس.. وأجد لزاما علي هنا أن أحيي اللواء صبري العدوي محافظ الاسماعيلية، بعد أن وجهت له في مقالاتي السابقة انتقادات قاسية بسبب تأخره في تغيير المجلس السابق بعد نكبات الدراويش! لقد تعودت ألا يمنعني مانع من الاشادة بعمل جيد وأن أسرع إلى ذلك.. فمن حق الذين ننتقدهم بسبب ما نراه من سلبيات في عملهم، أن نحييهم ونقول لهم أحسنتم عندما يجيدون. هذا هو معنى النقد عندي، فأنا لا أهاجم عمال على بطال، ولا اصطنع بطولات ولا أرتدي نظارة سوداء ولا أرى فقط نصف الكوب الفارغ! مبروك للاسماعيلية عودة عبدالمنعم عمارة إلى دائرة معشوقهم الاسماعيلي.. وأنا واثق الآن أن كل من في هذه المدينة الجميلة سينام هادئ المال مطمئنا بأن أحدا لن يستطيع أن يسرق نجومهم أو يقوم بالسمسرة فيهم! لقد استمعت ليلة الأربعاء إلى الخبير الكروي الكبير الكابتن هاني مصطفى في قناة المحور يتمنى على حسن شحاتة أن يضم الموهوب عمر جمال للمنتخب الوطني، مؤكدا أنه سيكون نجما كبيرا في المستقبل القريب. وبصراحة فقد قلت لنفسي.. بعد عام أو عامين سنراه من نجوم الأهلي. فمجلس العثمانيين ثم المجلس المعين الذي تولى بعده جعل الكثيرين يعتقدون ان الاسماعيلي هو مجرد حاضن لنجوم سترفع شأن الأهلي فيما بعد وتقوده للبطولات! وجود عمارة يجعلني مطمئنا إلى أن سياسة بيع النجوم بدون احلال الأفضل قد ولت بدون رجعة. سنرى عمر جمال واحمد فتحي ومودي وشريف وصفي وكل الاسماء التي ينتظرها مستقبل باهر، سنراها في الاسماعيلية تصنع بطولات هذا النادي وتضعه على منصة التتويج. لمن لا يصدق أذكرهم بحمزة الجمل مدفعجي الاسماعيلي الشهير عندما وقع للأهلي وكان على بعد خطوة واحدة من الانتقال اليه.. لكن ادارة الاسماعيلي بتوجيه مباشر من عبدالمنعم عمارة وقف بقوة في وجه ذلك وصعدت الأمر للفيفا، الذي جاء حكمه لصالح قلعة الدراويش ليبقى فيها هذا اللاعب! مبروك للاسماعيلية عبدالمنعم عمارة.. شكرا للمحافظ صبري العدوي. [email protected]