قررت كنيسة مارجرجس بطنطا، إنشاء مقبرة جماعية بداخلها، لدفن ضحايا التفجير الذي استهدفها اليوم، وراح ضحيته 35 قتيلاً. وحسب الطقوس الكنسية الأرثوذكسية فإن الكنائس لن تقيم صلوات الجنازة على المسيحيين المتوفين بعد "أحد الشعانين" حتى ينتهي "أسبوع الآلام" الذي تحول من كلمة رمزية إلي حقيقة بعد تفجيرات اليوم. ويعد ذلك الأسبوع الأخير في الصيام الكبير الذي يتكون من 55 يوماً لينتهي بعيد "القيامة المجيد", فهو أسبوع مليء بالأحداث الشاقة التي مر بها "السيد المسيح" قبل صلبه. وقالت كريستينا جمال، ل "المصريون"، إن "الأقباط لن يقوموا بصلاة الجنازة على الضحايا، خلال أسبوع الآلام طبقًا التقاليد المتابعة"، مشيرة إلي أن الصلاة الوحيد التي تصليها الكنائس طول هذا الأسبوع هي "صلاة التجنيز العمومي". وأوضحت أنه لو حدثت حاله وفاة شخص خلال "الأسبوع الآلام" لايتم الصلاة عليه نهائيًا في أي كنيسة بالعالم. وتقيم الكنائس صلاة الجنازة على الشعب القبطي يوم "أحد الشعانين" وتسمى ب"صلاة التجنيز العمومي" لجميع الشعب، والغرض الأساسى من الصلاة هو خشية أن يرقد أحدهم في أسبوع الآلام، فهذا التجنيز يغنى عن إقامة الصلوات على المتوفى خلال أسبوع الآلام التي لا يجب فيها رفع البخور وهى أيام: الأحد والاثنين والثلاثاء والأربعاء وهي جزء أساسي من صلوات إقامة الجنازة. وبحسب الطقوس فإنه إذا توفي أحد في تلك الأيام، يذهب به إلى الكنيسة وتقرأ الفصول والقراءات والصلوات اليومية العادية وما يلائم ساعة دخول المتوفى إلى الكنيسة من الأجبية ،وهي كتاب الصلوات اليومية، دون رفع بخور وطقوس صلوات الجنازات. ويرجع السبب في عدم إقامة جنازات في غضون أسبوع الآلام، لأن هذا الأسبوع قد خصص لتذكار آلام وصلب وموت السيد المسيح، ولهذا رأت الكنيسة أن لا تشترك في حزن آخر غير حزنها على السيد المسيح، وأنها خصصت هذا الأسبوع لصرفه في الصلاة والتسبيح والصوم، وهى حزينة على خطايانا.