تسبب وقوع حادث تفجير كنيسة مارجرجس بطنطا في أزمة داخل الكنيسة، حول الصلاة على جثامين شهداء الحادث، حيث تفرض طقوس بدء أسبوع الآلام الذي احتفل به الأقباط عقب قداس أحد السعف بالكنائس، وإقامة طقس التجنيز العام وتعليق الستائر السوداء على هيكل الكنيسة، حزنا على المسيح. وقال مصدر كنسي، ل"الوطن"، إن صلوات التجنيز العام التي تعقب القداس الإلهي في يوم أحد الشعانين هو طقس تنفرد به الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ولا تعرفه الكنائس الأخرى، وهي صلوات مستقلة بذاتها ولا علاقة لها بصلوات القداس الإلهي في يوم عيد الشعانين "أحد السعف"، لأنها تبدأ عقب الانتهاء من التناول من الأسرار المقدسة في قداس هذا اليوم بحسب الطقس القديم. وأضاف المصدر، أن الغرض الأساسي من صلاة التجنيز العام هو الصلاة على كافة الأقباط مصحوبة برفع البخور مع أوشية المنتقلين "صلاة المتوفين"، لأن الكنيسة لا ترفع بخورا في أيام الإثنين والثلاثاء والأربعاء من البصخة المقدسة، ومن ثم فإن توفي أحد الأقباط في أحد هذه الأيام الثلاثة السابق ذكرها فيكون قد سبق الصلاة عليه برفع البخور في صلوات التجنيز هذه، حيث يكتفي بدخول الجثمان إلى الكنيسة لتقرأ عليه الصلوات والطلبة الأخيرة من كتاب التجنيز ولكن بدون رفع البخور. وأشار المصدر ل"الوطن"، إنه في حالة شهداء طنطا لا يعرف بعد هل سيتم إقامة الصلوات عليهم بدون رفع بخور، أم سيتم رفع بخور خلال صلاة الجنازة عليهم نظرا لعدم اتمامهم طقس التجنيز العام، أم سيتم الانتظار لإقامة الصلاة بعد ثلاث أيام من الحادث.