أعلنت نيابة العاصمة باريس، عثورها على كميات من المواد المتفجرة وأسلحة، جنوب غربي فرنسا، في المواقع التي كشفت عنها منظمة "إيتا" الإسبانية، في وقت سابق اليوم السبت. وذكرت النيابة في بيان لها اليوم، أن الشرطة الفرنسية أجرت عمليات بحث في مواقع الأسلحة التي كشفت عنها المنظمة الانفصالية. وأفاد البيان، أنها (الشرطة) عثرت على عشرات المسدسات والبنادق، وكميات كبيرة من الذخيرة، ومئات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة، ومعدات صناعة عبوات ناسفة. وفي وقت سابق اليوم، وصف وزير الداخلية الإسباني خوان اغناسيو ثويدو، تسليم منظمة "إيتا" الانفصالية، السلطات الفرنسية لائحة تضم مواقع أسلحتها ومتفجراتها المخبأة تحت الأرض بأنه "استعراض إعلامي". وقال ثويدو في تصريح متلفز "ينبغي على إيتا أن تعتذر للمتضررين بسبب أعمالها، وتحل نفسها بدلاً من الاستعراض الإعلامي". وأمس الأول الخميس، أعلنت "إيتا" أنها ستكشف عن أماكن أسلحتها ومتفجراتها المخبأة تحت الأرض، للسلطات الفرنسية اليوم السبت، الأمر الذي تحقق فعلاً اليوم. واليوم، كشفت المنظمة المصنفة على قائمة الإرهاب لدى الاتحاد الأوروبي، للسلطات الفرنسية عن لائحة تضم مواقع أسلحتها ومتفجراتها المخبأة تحت الأرض والموجودة في فرنسا. وعقب الإعلان عن نيتها تسليم أسلحتها، قوبلت خطوة المنظمة بإيجابية في إقليم "الباسك" الذي تسعى "إيتا" لانفصاله عن اسبانيا، فيما ظلت حكومة مدريد تتصرف بحذر بهذا الخصوص. وسبق أن رفضت الحكومتان الفرنسية والإسبانية مرارا مساعي "إيتا" للتفاوض، واشترطت أن تقوم الجماعة بتسليم أسلحتها قبل الدخول في محادثات. ومنظمة "إيتا" الباسكية، حركة انفصالية مصنفة في إسبانيا وأوروبا حركة إرهابية، تأسست عام 1958، وأغلب أعضائها محبوسون في سجون بفرنسا وإسبانيا. وكانت "إيتا" تطمح إلى انفصال إقليم الباسك وإنشاء دولة مستقلة للباسكيين، وذلك بضم إقليم نافارا المحاذي للإقليم، وكذلك ضم إقليم الباسك الفرنسي.