كشفت نتائج الانتخابات النيابية المصرية عن مفاجآت عديدة لا تزال أصدائها تسيطر على مجريات الأحداث السياسية في مصر ، حيث سقط أكثر من 60 % من نواب البرلمان الحالي ، وصعود وجوه جديدة لم يراها الشارع السياسي من قبل وبعضها لا يزال يحبو في عالم السياسة والبرلمان ولم يتقلد أي موقع قيادي على أي مستوى من المستويات القاعدية سواء في الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم أو أحزاب المعارضة وكذلك بين نواب جماعة الإخوان المسلمين مما يتوقع أن ينعكس على أعمال البرلمان الجديد بالسلب ، حيث يحتاج النواب الجدد إلى فترة تدريب لأعمال الرقابة البرلمانية والتشريعية. وتعرض البرلمان الحالي إلى خسارة نحو 250 نائبا لمقاعدهم النيابية الذين ظلوا يحتكرونها لعدة دورات سابقة وارتبطت الدوائر بأسمائهم مثل عائلات عبد الآخر وأبو الدهب وأبو سييت وأبو كريشة في محافظة سوهاج بصعيد مصر والسويدي وأباظة بالشرقية و بدراوي بالدقهلية ووالي بالفيوم. وأنهت الانتخابات النيابية ظهور نواب اعتاد عليها المواطن المصري مثل الدكتور حسام بدراوي عضو أمانة السياسات بالحزب الوطني ورئيس لجنة التعليم والدكتور يوسف والي نائب رئيس الحزب الوطني الديمقراطي ونائب رئيس الوزراء ووزير الزراعة السابق والدكتور محمود شريف رئيس لجنة الإدارة المحلية والتنظيمات الشعبية وأحمد عيسوي رئيس لجنة الزراعة والري وسعيد الألفي رئيس لجنة الشئون الاقتصادية وفايدة كامل رئيس لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والدكتور محمد محجوب رئيس لجنة الشئون الدينية والاجتماعية والأوقاف وأحمد أبو زيد رئيس لجنة الشئون العربية والدكتور أمين مبارك رئيس لجنة الصناعة وتيسير مطر وكيل لجنة الشباب وأحمد رسلان وكيل لجنة الشئون العربية وعبد الوهاب قوطة وفاروق متولي ورفعت بشير وفؤاد بدراوي وأيمن نور وعادل عيد ومرتضى منصور. وينتظر أن يلمع نجوم جدد في البرلمان الجديد في مقدمتهم نواب الإخوان المسلمين وآخرين من أحزاب المعارضة الوفد والتجمع وكذلك من المستقلين. ويتوقع المراقبون السياسيون زيادة عدد النواب الجدد إلى ثلثي أعضاء المجلس بحوالي 300 عضو جديد مما يعد زلزالا قويا في خريطة السياسية البرلمانية في مصر وهو الأمر الذي لم تشهده الساحة من قبل. وتشهد معركة الإعادة للجولة الأخيرة من الانتخابات أعنف مواجهة بين مرشحي الحزب الوطني والمعارضة والمستقلين حيث ضمن الحزب الأغلبية المريحة له في البرلمان ويتنافس الحزب على المقاعد المتبقية وعددها 127 مقعدا بإجمالي 254 مرشحا عدا مقعد واحد في حين يخوض 35 مرشحا للإخوان معركة الإعادة واثنان من حزب الوفد وواحد من حزب العربي الناصري وواحد من حزب الكرامة تحت التأسيس والباقي من المرشحين المستقلين.