استنكر مركز الشهاب لحقوق الإنسان، الانتهاكات المتعددة التي يتعرض لها المعتقل "أنس أحمدي خليفة"، بسجن العقرب، والذي اعتقل يوم 4 أبريل 2015 من محطة قطار رمسيس، وكان برفقة زوجته وابنه عمر، وتم إخفاؤه قسريًا لمدة شهر، ظهر بعدها في نيابة أمن الدولة في مدينة نصر، دون محامٍ، وتم توجيه عدة تهم له اعترف بها تحت التعذيب خلال فترة إخفائه القسري - حسب "الشهاب". وشرح المركز، في بيان له قصة "أنس"، قائلًا: "إنه حُول للنيابة العسكرية ثم للمحكمة العسكرية وتم إيداعه في سجن العقرب، فدخل إضرابه الأول بسبب أوضاع السجن الصعبة، ووضع في الحبس الانفرادي 8 أشهر في زنزانة مدهونة بالأسود ولا يوجد بها ماء ولا ضوء". وقامت إدارة السجن بمحاولات لإجباره علي فك إضرابه بالقوة، منها ربطه في سرير بالكلابشات من يديه وقدميه وتركيب المحاليل له بعد ضربه، ومع تكرار ذلك حدث له نزيف، وتم تحويله إلي مستشفي الليمان، حسب المركز. وأوضح أنه مكث في مستشفي الليمان لفترة قصيرة ثم رحل مرة ثانية إلي العقرب دون أي مقدمات، وتم إيداعه في زنازين التكفيريين كعقاب له، وبعد اعتداءات متكررة عليه بالضرب دخل في إضرابه الثاني، ولم يحتمل جسده ذلك فدخل في غيبوبة سكر حتي فقد وعيه تمامًا، ونقل مرة ثانية لمستشفي الليمان وهو بين الحياة والموت. وأشار إلي أنه تم ترحيله، إلي سجن العقرب مرة أخري بعد أسبوع، وتم تهديده عند استلامه، وقال له الضابط "إنت روحك في إيدي"، دخل بعدها "انس" في إضرابه الثالث، وتدهورت حالته وفقد القدرة علي الوقوف علي قدميه، وخرج لزوجته في زيارتها علي كرسي متحرك، وطلب من زوجته عدم زيارته مرة أخري وأصر علي إضرابه. وقال المركز، إن زوجته قدمت عدة شكاوي لنيابة المعادي ومجلس حقوق الانسان ومصلحة السجون ولا حياة لمن تنادي. وظل أنس في المستشفي 20 يومًا وهو مضرب عن الطعام، وبدأوا مساومته علي عدم ترحيله للعقرب ليفك إضرابه بعد أن تطورت حالته وساءت لدرجة وجود ماء زايد علي المخ وحدوث بعض الفقدان الطفيف للذاكرة وإعطائه ما يقرب من 30 إبرة محاليل يوميًا. ورغم طلب زوجته تقريرًا طبيًا لحالة "أنس" إلا أن المستشفي كانت ترفض ذلك باستمرار، وكانت إدارة المستشفي تقوم بحقنه بالكورتيزون قبل كل جلسة نيابة ليظهر أمام القاضي بحالة مقتدرة علي الكلام، فساءت حالته وظل لأكثر من شهرين لا يستطيع الحركة. وبعد أن قام بفك إضرابه مقابل عدم إرساله للعقرب تم إرساله مجددًا بعدها ب10 أيام ورفضت إدارة سجن العقرب استلامه وقال للترحيله "مش همضي علي استلامه لانه بالوضع ده هيموت" فرجع في نفس الترحيله إلي المستشفي. وفي يوم 1 مارس حكم عليه بالمؤبد وأرسل إلي العقرب مرة أخري ليبدأ في إضرابه الرابع المستمر حتي الآن، وزيارته ممنوعة ووضعه الصحي مضطرب وأصيب بشبه فقدان للذاكرة بسبب المياه الزائدة على المخ وفصله في زنزانة انفرادية عن باقي المعتقلين ولا تعلم عنه أسرته شيئًا. وحمل الشهاب، مصلحة السجون وإدارة سجن العقرب، مسئولية سلامة المعتقل، ويطالب بحق المعتقل القانوني في العلاج المناسب والمعاملة الإنسانية. ولم يتسنَ ل"المصريون" التواصل مع وزارة الداخلية للتحقق من صحة ما جاء بالبيان.