عندما أنشئ المجلس القومى للشباب بالقرار الجمهورى عام 2005 شمل 12 مادة تحدد دور تنظيم المجلس وتم وضع 6 أهداف هى: 1- توفير الخدمات الشبابية المناسبة فى كل المحافظات. 2- غرس قيم المواطنة و الانتماء 3- توسيع مشاركة الشباب فى الحياة العامة. 4- رعاية الموهوبين والمبتكرين 5- تفعيل دور الفتاة 6- الارتقاء بمستوى الأداء. السؤال لماذا وضعت هذه الأهداف و ما أصلا الدور المطلوب من المجلس لإعداد توجيه الشباب وبطريقة أخرى ماذا يريد المجلس من الشباب أو ماذا تريد الدولة من الشباب. سؤالى هذا لأننا لو نظرنا للوضع الراهن سنجد أن الشباب يتفاعل مع منظمات المجتمع المدنى والحركات والائتلافات والأحزاب أكثر من تفاعله مع المجلس القومى للشباب وذلك نتيجة أن فترة السبع سنوات الماضية كان المجلس يرفع فيها شعار النوم فى العسل. ولكن الآن أعتقد أن المهندس خالد عبد العزيز يحاول تحريك المياه الراكدة. ولكن بالقطع يصطدم باللوائح والقوانين والبرامج الضعيفة لذلك قام بتعديل بعض اللوائح أو يحاول استحداث برامج تتلاءم مع هذه المرحلة و أنا أعتقد أن الهدف الحقيقى للمجلس القومى للشباب فى هذه المرحلة هو كيفية بناء مصر فكريا و ثقافيا و اجتماعيا أى إعداد شباب يتحمل مسئولية المرحلة القادمة، واجهة مشرفة تتباهى به مصر وأن يكون سفيرنا بين شباب دول العالم وهذا يتطلب أن يكون مع رئيس المجلس أدوات تنفيذ تتفهم لحساسية تلك المرحلة لأنه دائما يتم النظر للشباب على أنهم المشكلة و لا يتم النظر إليهم أنهم جزء من الحل بل الحل الكامل فى بعض الأحيان وكلنا رأينا أن الشباب فقط هو من ثأر ضد تهميشه وهو من قام بالثورة وبالنظر لهؤلاء الشباب نجدهم جميعا من المتعلمين وذوى الرأى وأصحاب المبادرات الفعالة الذين بدل من أن يحتضنهم المجلس القومى للشباب فى عهد رئيسه السابق قام بطردهم من المجلس بل وحرم عليهم ممارسة أى أنشطة داخل منظومة المجلس عن طريق إلغاء كل ما يمت للشباب برابط بل وتسخير إمكانيات المجلس لخدمة ملف التوريث الذى كان من أحد الأسباب الجوهرية التى من أجلها ثأر الشباب على نظام بائد تفنن فى إحباط الشباب وبالنظر لهؤلاء الشباب نجدهم كلهم فاعلون فى منظمات للمجتمع المدنى بل وشرف مصر بتمثيلها بالخارج بمؤتمرات شبابية واقتصادية وطبية كل فى مجاله. ولكنه للأسف كان محارب داخل وطنه فالخطر كل الخطر هو إهمال الشباب إذ المطلوب الآن فى ظل هذه الفترة الحرجة من تاريخ مصر من بيت الشباب الرسمى وهو المجلس القومى للشباب بناء قاعدة شبابية والعمل على تنمية مهارات الشباب لبناء المجتمع, لذا أتمنى أن يكون شعار المجلس القومى للشباب ليدخل به عصر الجمهورية الثانية "شباب مصر.. يبنى مصر" يبنى مصر سياسيا و اقتصاديا و ثقافيا و فنيا أى فى شتى المجالات و هو الدور الحقيقى للمجلس القومى للشباب لأنه لو نظر للتجارب السابقة فسنجد فى الستينيات كانت هناك تجربة ناجحة لمنظمة الشباب التى كانت تهتم بتدريب الشباب ليتولوا المناصب القيادية و هذه المنظمة الشبابية أخرجت العديد من الوزراء ثم جاءت فكرة نادى حورس على يد الدكتور عبدالمنعم عمارة فى التسعينيات والتى حاربها الحزب الوطنى وقياداته ولكن معظم من شارك فى أنشطة وبرامج حورس التثقيفية هم الآن قيادات كل فى موقعه. وبالنظر لوضع المجلس القومى الآن نجد أنه يتعامل مع الشباب بأسلوب مقاولى الأنفار فى تنفيذ البرامج لأنه ليس لديه رؤية واضحة للتعامل مع الشباب لذلك يجب أن يغيير المجلس من سياسته وأن يكون الشباب شريك فى وضع البرامج والسياسات خلال الفترة المقبلة ولو تبنى المهندس خالد فكرة أن شعار المجلس هو شباب مصر يبنى مصر فاعتقد أن مظلة المجلس سوف تسع كل أقطار و تيارات الشباب.