في سابقة قضائية، اعترفت المحكمة الإسرائيلية العليا، اليوم الخميس، بالفلسطينيين المولودين بمدينة القدس، سكاناً أصليين، وليسوا مهاجرين، وتربطهم علاقة خاصة بالمدينة، كما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية. وجاء اعتراف المحكمة، في معرض قرار أصدرته بإعادة هوية الإقامة الدائمة في القدس، لفلسطيني عاش لأعوام في الولاياتالمتحدة، وسحبت منه هوية الإقامة بعد عودته إلى إسرائيل. ويعتبر القانون الإسرائيلي، الفلسطينيين في القدس "مقيمين" وليسوا مواطنين، وبناء على ذلك لا يستطيعون أن يعيشوا خارج البلاد لأكثر من 7 سنوات متواصلة، بدعوى "انتهاء مدة الإقامة". واستنادا إلى هذا القانون الإسرائيلي، تم سحب الإقامات من آلاف الفلسطينيين في القدس، منذ العام 1967 (منذ احتلال إسرائيل للجزء الشرقي من المدينة). وقرار المحكمة الإسرائيلية اليوم، قد يشجع المقدسيين الذين أصدرت إسرائيل قرارات بسحب إقاماتهم من القدس، على الطعن بهذه القرارات، إلا أنه لا يلغي القانون الذي يعتبر فلسطينيي المدينة "مقيمين". ويعيش في القدسالشرقية أكثر من 310 آلاف فلسطيني. وترفض إسرائيل الاعتراف بالقدسالشرقية التي ضمتها بعد حرب يونيو/حزيران 1967، كأراض محتلة، وتقول إنها جزء من القدس الموحدة "عاصمة إسرائيل".