وقع الأسد الكاميروني عيسى حياتو، من عرش الكرة الأفريقية، بعد توليه رئاسة الاتحاد الأفريقى لكرة القدم منذ 29 سنة، أمام «الزعيم» أحمد أحمد رئيس اتحاد مدغشقر، الذي حصد 43 صوتًا مقابل 20 صوتًا للأسد العجوز، في الانتخابات التي أجريت اليوم الخميس، في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا. ووعد أحمد أنه سيسعى لمزيد من الشفافية، والإصلاح والتطوير داخل الاتحاد الأفريقي، كما وعد أنه في حالة فوزه سيجلب خيرة نجوم الكرة الأفريقية الذين اعتزلوا اللعبة للمشاركة في تسيير أعمال الاتحاد القاري بما يخدم مصالح القارة السمراء، بعد أن أحاط الفساد بالكرة الأفريقية خلال المرحلة الماضية. من جانب آخر، وجهت العديد من تهم الفساد لعيسى حياتو، خلال فترة رئاسته للكاف، ونرصد لكم الملف الأسود ل«حياتو» خلال فترة توليه لرئاسة الكاف: أولا: رشاوى البث التلفزيونى نشرت العديد من وسائل الإعلام العالمية، وثائق تثبت تورط ثلاثة أعضاء من "فيفا"، من بينهم عيسى حياتو، في قضية فساد واستلام الرشاوى سابقا. وتلقى الأعضاء الثلاثة الرشاوى من طرف وكالة الاتصالات المتخصصة فى التسويق الرياضى، لبيع الحقوق الحصرية لكأس العالم، وتتعلق هذه الوثائق الخاصة بالمؤسسة ب157 دفعة غير قانونية فى الفترة الممتدة بين 1989-1999 بقيمة 100 مليون دولار. وتورط الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بالقضية حين برأت المتهمين وطوت الملفات، وعبرت عن استغرابها للضجة الإعلامية التي أثيرت عن قضية عادت وقتها إلى عشر سنوات خلت. ثانيا: مونديال قطر وجِهت لحياتو، اتهامات بالفساد تتعلق بملف استضافة قطر كأس العالم 2022، بتقديم الهدايا والمال لدعم ترشيح قطر لاستضافة المونديال، وكان حياتو نفى هذه الاتهامات بشكل قاطع. ثالثا: أزمته مع جهاز حماية المستهلك قدم جهاز حماية المنافسة المصرى، بلاغا ضد مسؤولي الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، لمخالفته القانون رقم (3) لسنة 2005، باستغلال رئيس الاتحاد لما يتمتع به من حصرية لحقوق الرعاية لبطولات القارة الأفريقية وحقوق البث، والقيام بمنحها مباشرة وبصفة باتت مستمرة لشركة وحيدة، وهى التى حصلت على هذا الحق، وفقا للعقد المنتهى فى سبتمبر 2016، حتى قبل انتهاء تاريخ العقد، ولفترة زمنية أخرى إلى 2028، وتم التحقيق مع السكرتير العام للكاف، هشام العمراني، أمام النائب العام في يناير الماضي حول هذا الأمر، وتم إحالتهما إلى محكمة الجنايات. رابعا: مجاملات اختيار البلاد المنظمة لبطولات أفريقيا اعتاد حياتو على إثارة الجدل في اختياراته للبلدان المنظمة لبطولات أفريقيا، إذ فشل الكاميروني في العديد من المناسبات باختيار المكان المناسب لاستضافة البطولات، ومن أبرز مجاملات حياتو في هذا الشأن اختيار الجابون لاحتضان بطولة كأس الأمم الأفريقية 2017، على الرغم من عدم جهازيتها لاحتضان العرس الأفريقي، ورفض حياتو منح الجزائر شرف تنظيم البطولة واختار الجابون بدلاً من بلاد الخضر. خامسا: منح الجابون شرف تنظيم بطولة كأس الأمم الأفريقية تحت 17 عامًا، وسحبها من مدغشقر بعد ترشح أحمد أحمد لرئاسة "كاف".