انتقدت الكاتبة الصحفية غادة شريف، صاحبة مقال «أنت تغمز يا سيسي» النظام السياسي القائم، متسائلة في الوقت ذاته هل السيسى رئيس لكل المصريين؟- وفق قولها. وكتبت "شريف" عبر صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك قائلة: «أصبح مؤكدًا يا حمادة بما لا يدع أي مجال للشك والشعوذة إن السيسى بيكره المدنيين موت وبشدة!.. بيقبل العمى يا حمادة ولا يقبلكش!». وأضافت: «قعدنا أد إيه نزن في تشغيل المصانع وتنشيط الصناعة؟.. أهو أخيرًا بدأ يستجيب، لكن بعينك لو فتحلك المصانع المغلقة من زمان.. مكتوب في جرايد إمبارح إنه اتفق مع الإنتاج الحربي لتنشيط الصناعات الوطنية!!». وقالت: «طب يعنى هي البلد مفيهاش غير الهيئة الهندسية والإنتاج الحربي؟.. طيب ومصانع الدولة المغلقة اللي كانت فاتحة بيوت مدنيين، نفكها ونبيعها وخردة؟.. دا إيه وقف الحال ده؟.. هو ماله بيكرهك كده ليه يا حمادة؟.. ليه نجمك مش راكب على نجمه؟!.. وعمّال يشتمك بالمتغطي في لقاءاته!.. مرة يقول عليك كُسلي، ومرة يقول عليك حرامي ونِوَرى وشيخ منصر، ولو تذمرت من سوء إدارته على طول يعايرك باللي عمله علشانك ويطلّعك جاحد وقليل الأصل!». ولفت إلى أن لمّا كل شغل المقاولات والتصنيع يروح للهيئة الهندسية والإنتاج الحربي ف ده بيزود البطالة عندك.. دي حتى العقود اللي بيعملوها للمدنيين في المشاريع القومية بتكون عقود مؤقتة لمدة 6 شهور وسلامو عليكو!.. يعنى عقود ما تشتريش لحمة ولا تفتحش بيوت!.» -بحسب وصفها. وتساءلت: «ثم من أين لهاتين المؤسستين بهذه الفلوس المتلتلة؟.. فاكر يا حمادة لما السيسى قال قبل كده إن فيه فلوس برة الموازنة العامة؟.. طيب هو أوتوبيس على بابا ده ما بيعديش من شارعنا ولا مرة ليه؟!.. اشمعنى إحنا بس اللي لينا السَمَع و البحلقة؟!». وتابعت: «طيب هو لو كان فعلا رئيس لكل المصريين، ليه ما يفتحش الحنفية عليك بالمرة و يزود مرتبك من هذه الفلوس البرّانى بدل ما هو واقف يتفرج على ذل الوزراء فيك يرفضوا كل طلباتك لأن الموازنة لا تسمح؟». واستطردت: «مشكلتك يا حمادة إنك عاطفي.. علشان كده رغم كره السيسى لك ورميته لك هذه الرمية السودة إلا إنك مش قادر تصدق مساوئه، ولا قادر تردح له وتقوله "نعم يا عمرررر"، و"ما يحكمشى" وما إلى ذلك من ردح الزمن الجميل.. بس سبحان الله يا أخي شوف الدنيا دي دوارة إزاي». وختمت الكاتبة الصحفية تدوينتها قائلة: «زمان، كان عندك رئيس قلت عليه منحاز لرجال الأعمال على حسابك، فماعجبكش فخلعته.. جبت بداله واحد تاني قلت عليه منحاز لجماعته، فقمت خلعته برضه.. علشان ترسى بيك الدنيا فى الآخر على الثالث اللى طلع سبحان الله بيكرهك علشان منحاز لجماعته برضه!.. وكلهم طلعوا على قفاك علشان شغلتك ع المركب سلم. أتاري يا حمادة هى الدنيا كده.. ناس تطلع سلالم وناس تشتغل سلم.. وناس بعد ما تركب توقّع السلم.. وعجبى !».