دكتورة أنا كنت مدرسة متزوجة من 18 عام، وأنجبت 4 بنات، و زوجى كان يعمل مدير لسوبرماركت كبير، ولكنه للأسف ترك العمل، وحاول البحث عن عمل أخر فلم يوفق ماعدا بعض الأعمال البسيطة، و الحمد لله سافرت إعارة وأخذتهم معى، وبحث زوجى عن عمل هناك ووجد بصعوبة بعد عامين، وبعد أن تيسر حالنا لم نحرم البنات من أى شيء، ولكن أراد الله ابتلائي بميكروب أنا وبنتين من البنات، سبب لنا مرض شديد، وطبعا إضطررنا أن نعود إلى مصر ومعنا مبلغاً معقول، فقررنا نعمل مشروع ليساندنا في تربية البنات مع معاشي الصغير لأننى لم أستطيع استكمال عملي كمدرسة..ولأن المبلغ لم يكفي لعمل ذلك المشروع فقد دخل أخو زوجى معنا كشريك، ورغم أنها كانت تجارة رابحة وأنا متأكدة من ذلك إلا أنه حدثت مشكلة كبيرة بين زوجى وأخوه بسبب الشراكة، توفي زوجى بسببها بأزمة قلبية، وتركنا نواجه الحياة الصعبة والمشاكل التى لم تنتهى مع سلفي الذي أنكر تماما أي حقوق لنا عنده، ولى 3 سنوات أحاول استرجاع حقوقنا وشقاء عمرى من هذا الرجل (الحرامى) ولم أستطيع لأنه سافر بأولاده وزوجته وأسمع أنه قبل سفره كان غنى جدا، حسبنا الله ونعم الوكيل فيه لأن كل هذا تعبي وشقايا أنا.. المهم ضاق بنا الحال جداااا ولا أستطيع الإنفاق على البنات ولا مصاريف علاجنا، ففكرت أن أقترض مبلغا من أحد الزملاء حتى أعمل مشروع سنتر تعليمى وأسدد من أرباحه، وبعد أن استدانت، فوجئنا أن البيت الذي نسكن به جاءه أمر إزالة، واضطريت لاستئجار مكان صغير للمعيشة، وطبعا زادت علي الديون بشكل كبير..بنتى الكبيرة خرجت للعمل بعد المدرسة مع طبيبة محترمة.. سؤالى أختى أميمة ..أن فرصة لعمل ابنتى بالخارج جاءت لها براتب كبير، وهى فرصتنا لانتشالنا من الديون وضيق المعيشة لأن ربنا وحده يعلم بحالنا كيف أصبح، ولا أحد يُقدر أو يشعر بنا، رغم أننى كنت طول عمرى أنا وبناتى معززات مكرمات، وأنا أصلا رغم أن نشأتى مع أسرتى التى لم تكن غنية لكن كنا مستورين، والدى الله يرحمه، أكرمنى و ربانى وعلمنى أنا وأختى وأصبحنا مدرسات..المشكلة دكتورة انى مقبوضة جدا من سفر البنت وأرى أحلام مزعجة وأكثر من شخص حذرونى من سفرها للعمل، أنا في حيرة هل أوافق على سفرها أم أرفض ولكن الرفض معناه ضياعنا هنا وزيادة الدين الذي لا أستطيع أن أسده فأطلب رأيك في أقرب وقت لو تكرمتى، هل أوافق أم أرفض؟ (الرد) أختى الحبيبة الفاضلة، كان الله بعونك وجعل جميع ابتلاءاتك من كفاح ومرض وقهر وفقدان زوج في ميزان حسناتك.. ورغم أننى أقدر ما أنتن فيه وعليه من اختناق شديد من ضيق المعيشة وخاصة بعد هذا الغلاء الرهيب الذي تمر به البلد والظروف الاقتصادية القاسية على الجميع.. ولكن رغم هذا، فأنا أرى أن سفر فتاة بمفردها في مثل سنها وبدون مؤهل دراسي يجعل لها مكانة ووضع محترم في العمل بأى دولة، لهى مخاطرة كبيرة قد تكون لها عواقب سلبية وخيمة، ربما فاقت بكثير وضعكن الحالى، والأفضل ألا توافقين على سفر ابنتك، وطالما الطبيبة التى تعمل معها ملتزمة وأهل ثقة فالتبقي معها، مع محاولاتها لاستكمل دراستها قدر الإمكان، إلى أن يدبر الله تعالى لكن أمركن بكل خير، فقط مزيد من الطاعة والدعاء وكثرة الاستغفارمنكن، وكلكن ثقة بالله عز وجل أنه سيبدل حالكن إلي أفضل حال عاجلاً أم أجلاً، ثم من قال لكِ أن أحداً لم يشعر بكن أو يقدر ظروفكن؟! هى فقط الظروف المادية العصيبة على الجميع، ومع ذلك فإننى على ثقة بعد ثقتى في الله عز وجل أن لك في الله أخوة وأخوات من داخل مصر وخارجها، قد من الله تعالى عليهم من نعمه من اتساع في الرزق، لن يخذلوكِ أو يتركوكِ وحدك أنت وبناتك تواجهن رياح الحياة العاتية دون أن تطبع لهم بصمات الخير والبر..رحم الله زوجكِ، وحسبنا الله ونعم الوكيل في أخيه الطماع الذي كان من المفترض أن يكون هو أول وأهم شخص يساندكن جميعاً ويتحمل مسئوليتكم، ولكن ثقي أختى الحبيبة أنك سترين يوما ما، عجائب قدرة الله تعالى في هذا الشخص منعدم الرجولة والرحمة والإنسانية.. أعزكن الله وبدل حالكم إلي خير حال أنتن و كل من يعانى مثلكن.
................................................................ للتواصل.. وإرسال مشكلتك إلى الدكتورة/ أميمة السيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. مع رجاء خاص للسادة أصحاب المشاكل بالاختصار وعدم التطويل.. وفضلا..أى رسالة يشترط فيها الرد فقط عبر البريد الإلكتروني فلن ينظر إليها..فالباب هنا لا ينشر اسم صاحب المشكلة، ونشرها يسمح بمشاركات القراء بأرائهم القيمة، بالإضافة إلي أن الجميع يستفيد منها كتجربة فيشارك صاحبها في ثواب التناصح. ............................................................................................. تذكرة للقراء: السادة القراء أصحاب المشكلات التى عرضت بالموقع الإلكترونى.. على من يود متابعة مشكلته بجريدة المصريون الورقية فسوف تنشر مشكلاتكم بها تباعاً يوم الأحد من كل أسبوع..كما تسعدنا متابعة جميع القراء الأفاضل.