طالب الدكتور محمد حبيب ، نائب المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين ، الدكتور محمد مرسي بالانسحاب من سباق الرئاسة لصالح منافسه عبد المنعم أبو الفتوح ، حتى لا يتم تفتيت أصوات الإسلاميين الأمر الذي يصب في صالح مرشح مثل عمرو موسى . وأضاف حبيب مساء الاثنين في لقاء مع الإعلامية هالة سرحان خلال برنامج "ناس بوك "أبو الفتوح وحسب استطلاعات الرأي والإحتكاك مع الناس سيسبق مرسي في سباق الرئاسة ، رغم التنظيم القوي لجماعة الإخوان المسلمين في الشارع إلا أن عناصرها لا يتجاوزوا ربع مليون شخص . وقال حبيب إن الإخوان ربما يعطوا أصواتهم لحمدين صباحي إذا ما خاض جولة الإعادة أمام أبو الفتوح ، وذلك لمعاقبة الأخير على قراره بالترشح الأمر الذي كانت ترفضه الجماعة منذ أكثر من سنة ، مشددًا على أن ترشيح مرسي أفقد الجماعة شعبيتها في الشارع وبدت أنها تحاول السيطرة على كل السلطات . وأشار حبيب إلى أن الكلام المنسوب إلى قيادي إخواني والذي قال فيه إن أبو الفتوح سيمنع الحجاب وسيعيد أيام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وسيصدر قرار بحل جماعة الإخوان المسلمين هو كلام لا يصدر إلا عن شخص "مخبول" أو "متخلف عقليا" وربما يكون محاولة لمزيد من الوقيعة بين أبو الفتوح والجماعة . وطالب حبيب أبو الفتوح أن يكون الأمن واستعادته على سلم أولوياته وأن يكون قراره الرئاسي هو نشر المزيد من الخدمات للناس. ولفت حبيب إلى أنه يحاول من خلال مذكراته التي يكتبها الكشف عن الثغرات التي تعاني منها جماعة الإخوان المسلمين ، والتي باتت تعمل بفكر "موظف الدولة" الذي يعمل قدر المرتب . وأضاف "الجماعة تعاني من بيروقراطية الأداء وفقدان الروح والإستراتيجية ، والكثير من عناصرها يرفضون الاعتراف بمشاكل الجماعة ، مثل من يعاني من المرض ويتصور أن صحته وعافيته على ما يرام ، ثم يفاجئ في لحظة ما أن المرض أقعده وفجأة سيسقط ".