أعرب مسؤولون في جهاز الاستخبارات الخارجي الإسرائيلي "موساد" عن قلقهم من تقدم مرشحي جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر في الانتخابات البرلمانية، معتبرين أن ذلك سيدعم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، المقربة من فكر الجماعة، في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، المقررة في الخامس والعشرين من شهر كانون ثاني (يناير) القادم. وذكرت تقارير عبرية أن أهم نتائج هذه الانتخابات هو التأكيد لعدة أطراف على أن جماعة الإخوان المسلمين في مصر قوة حقيقية ومنظمة، مشيرة إلى أن الأطراف المعنية بهذه النتائج هي الحزب الوطني الحاكم في مصر، والمعارضة كحزبي الوفد والتجمع، بالإضافة إلى إسرائيل، التي أبدى بعض المسؤولين في جهاز استخباراتها الخارجي قلقهم مما أسموه صعود نجم الإخوان في مصر. ونقلت التقارير عن دبلوماسيين إسرائيليين قولهم "إن فوز الإخوان، بهذا العدد الكبير من المقاعد، سيؤثر سلباً على السلطة الفلسطينية، خلال الانتخابات التشريعية القادمة"، على حد قولها. وأوضحوا أن "حركة حماس ستزيد من نشطاها السياسي، وتضرب المثال للناخب الفلسطيني بما يحدث في مصر، لتحشد غالبية أصوات الناخبين الفلسطينيين لصالحها، ومن ثم تسيطر على السلطة الفلسطينية، وما يستتبع ذلك من تطورات على مستوى الصراع السياسي والعسكري بين الإسرائيليين والفلسطينيين"، حسب زعمهم.