قال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، محمد بن عبد الكريم العيسى، إن "المعركة ضد التطرف والإرهاب في المرحلة المقبلة، ستكون فكرية وليست عسكرية". جاء ذلك في تصريح للأناضول، عقب لقائه مدير معهد "اغمونت" الملكي للدراسات الاستراتيجية في بلجيكا، مارك أوت، اليوم الجمعة، في العاصمة بروكسل. وبحث الجانبان "تفعيل التعاون المشترك بين رابطة العالم الإسلامي وبلجيكا في مواجهة التحديات التي تواجهها السعودية والعالم الإسلامي وبلجيكا والعالم أجمع". واتفقا على التعاون بين المسؤولين السعوديين والبلجيكيين المهتمين بالشأن الديني، والإعداد لتوقيع مذكرة تفاهم مشتركة لتحديد بنود التعاون بين الطرفين. وأفاد العيسى (وزير العدل السعودي السابق) عقب اللقاء، أن "رابطة العالم الإسلامي تضطلع بمهمة كبرى في إيضاح الإسلام الصحيح والرد على الأيديولوجيات المتشددة والمتطرفة التي حاولت تشويه صورته". وشدد أن "الأيديولوجيات المتطرفة لا تطال الإسلام فحسب، وإنما وجدت على مر الزمان لدى عموم الأديان والمذاهب". وأكد العيسى أن "المعركة ضد التطرف والإرهاب في المرحلة المقبلة، ستكون فكرية أيديولوجية وليست عسكرية". من جانبه، لفت "أوت" الذي كان يشغل منصب وزير الشؤون الخارجية في بلجيكا، للأناضول، أن لقاءه مع العيسى "يؤكد أهمية الحوار بشأن دحض الإرهاب". وثمّن "دور المملكة العربية السعودية في هذا المجال واستعدادها لإقامة الجسور بين الثقافات والأديان، والعمل على قطع الطريق أمام الأيديولوجيات والمذاهب المتطرفة". وشدد على "ضرورة فهم ظاهرة الإرهاب من الداخل كي تنجح جهودنا في محاربتها وبلوغ أهدافنا المشتركة في هذا المجال".