أكدت "رابطة العالم الإسلامي"، أن الدين الإسلامي انطلق من قاعدة احترام الحريات الدينية، ونصوصه تؤكد على احترام الأديان وحرية المعتقد. جاء ذلك في تصريحات لأمين عام الرابطة، محمد بن عبد الكريم العيسى، لوكالة الأناضول، على هامش زيارة إلى بروكسل، يلتقي خلالها مسؤولين أوروبيين وبلجيكيين وممثلين عن الجالية المسلمة. وأضاف العيسى أنه يتعين عدم توجيه النصوص الدينية بشكل خاطئ لخدمة الأفكار الإرهابية المتطرفة. وأشار إلى أن التطرف استهدف المسلمين، قبل غيرهم، حيث تم استهداف المدينةالمنورة وبجوار المسجد النبوي، أحد أقدس بقاع المسلمين، بالتفجيرات، وهو ما يبرز أن الإرهاب ليس له أية صلة بمفهوم الإسلام المعتدل. وحذر من أن الإرهابيين "يخدمون أجندات كارهة للعالم وتستند إلى أيديولوجيات إجرامية". وشهد موقف سيارات قوات الطوارئ، قرب المسجد النبوي الشريف، تفجيراً انتحارياً يوليو الماضي، خلف 4 قتلى من قوات الأمن، ولم تعلن أي جهة مسؤولته عنه، غير أن السلطات السعودية عادة ما تحمل "الفئة الضالة" المسؤولية، في إشارة إلى الجماعات الإرهابية. كما أوضح أمين عام "رابطة العالم الإسلامي"، خلال ندوة عقدت بمقر المفوضية الأوروبية، اليوم، وتناولت دور المملكة العربية السعودية في محاربة الإرهاب والتطرف، بمشاركة مسؤولين أوروبيين، أن الإسلام عمره أكثر من 1400 سنة، و لم يعرف أبدا الإرهاب إلا مؤخراً من خلال أفكار "داعش". ويجري العيسى زيارة إلى بروكسل، يلتقي خلالها عدداً من المسؤولين الأوروبيين وممثلين عن الجالية المسلمة في بلجيكا، إلى جانب عدد من أعضاء البرلمان الأوروبي. ومن المقرر أن يفتتح العيسى، غداً الثلاثاء، مؤتمر "مستقبل الإسلام و الإسلاموفوبيا في أوروبا"، الذي يستضيفه البرلمان الأوروبي، قبل أن يلتقي وزير العدل والأديان البلجيكي، كوني غنيس، الأربعاء. يذكر أن "رابطة العالم الإسلامي"، منظمة إسلامية عالمية، مقرها مكةالمكرمة، تقوم بالدعوة للإسلام وشرح مبادئه وتعاليمه، وتأسست بموجب قرار من منظمة "مؤتمر العالم الإسلامي" العام 1962.