اختتمت مساء اليوم في مدينة خانت البلجيكية أعمال اجتماع الخبراء لدراسة أساليب المتابعة القضائية في المحاكم الأوروبية للتحريض على الكراهية والتمييز العنصري في وسائل الإعلام الذي عقدتها الإيسيسكو يومي 15 و16 أبريل 2016 بالتنسيق مع الأكاديمية الإسلامية للبحث والتنمية. وفي البيان الختامي لهذا الاجتماع دعا الخبراء المشاركون الجاليات والأقليات المسلمة في أوروبا إلى تطوير وتعزيز ثقافتها القانونية ذات الصلة بمجال الإعلام وحقوق الإنسان، بما يسمح لها بالدفاع عن هويتها وثقافتها الإسلامية في إطار القوانين والمعاهدات الدولية المتعارف عليها. كما دعوا الإيسيسكو للتنسيق مع الاتحاد الأوروبي والمؤسسات التابعة له، في المجالات المتعلقة بالمعالجة القانونية لظاهرة الإسلاموفوبيا والصور النمطية عن الإسلام في الإعلام الأوروبي استنادا على قيم حقوق الإنسان المتعارف عليها دوليا ودعوا الإيسيسكو للتنسيق مع الاتحاد الأوروبي والمؤسسات التابعة له، في المجالات المتعلقة بالمعالجة القانونية لظاهرة الإسلاموفوبيا والصور النمطية عن الإسلام في الإعلام الأوروبي استنادا على قيم حقوق الإنسان المتعارف عليها دوليا. وحث المشاركون حكومات الدول الأوروبية على ضرورة إحداث التوازن بين حرية التعبير، واحترام المقدسات الدينية، حفاظا على السلم والأمن الدوليين. دعوة المنظمات الدولية الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، لتنسيق الجهود من أجل تفعيل المواثيق، والعهود والاتفاقيات، والإعلانات والقرارات، والقوانين الوطنية والدولية، المؤكدة للحدود الفاصلة بين حرية الرأي والتعبير، وبين مختلف التجاوزات والإساءات إلى الأديان التي يتم ارتكابها من طرف وسائل الإعلام تحت غطاء حرية الرأي والتعبير. كما دعوا إلى ربط حرية التعبير بالمسؤولية، وإلزام مؤسسات الإنتاج الإعلامي، بالعمل على ترويج رسائل إعلامية تراعى ثراء التراث الثقافي الإنساني، وتراعي واجب احترام الأديان وبالخصوص الدين الإسلامي، وثقافة الأقليات المسلمة في الغرب، وذلك في إطار التسامح، مع الالتزام بالمبادئ الأساسية لأخلاق مهنة الصحافة، ونبذ الكراهية والعنصرية. وحث المشاركون المواطنين المسلمين في الدول الغربية التي تسيء وسائل إعلامها إلى الإسلام والمسلمين، على اللجوء إلى القضاء الوطني من أجل مقاضاة هذه المنابر الإعلامية، تحت مبرر الدعوة إلى الكراهية الدينية، اعتمادا على القوانين الوطنية لتلك الدول، وعلى قواعد القانون الدولي التي تحرم ذلك. ودعوا الجاليات والأقليات المسلمة إلى تأسيس مراصد لحقوق الإنسان للتمكن من متابعة المستجدات التي شهدتها التشريعات والقوانين في الدول الأوربية، واتباع النهج السليم والفاعل المتعلق بتقديم الشكاوى أمام المحاكم المحلية قبل عرضها على المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان. تعزيز الثقافة الحقوقية للإعلاميين المسلمين الممارسين في الدول الغربية، كما أوصوا الإيسيسكو إلى مواصلة تنظيم دورات تدريبية لفائدتهم في إطار تطبيق "منهاج تكوين الصحفيين لمعالجة الصور النمطية عن الإسلام والمسلمين في وسائل الإعلام الغربية". وأكدوا على ضرورة تأسيس جمعيات للشباب المسلم في الدول الأوربية، وتأطيرهم في مجال التربية على ثقافة السلم والأمن والتعايش، وحمايتهم من الخطاب الإعلامي للجماعات المتطرفة عبر شبكات التواصل الاجتماعي. دعوة الإيسيسكو و الشركاء المعنيين بالموضوع إلى إعداد دراسات ، وتنظيم ورشات عمل وحلقات دراسية لفائدة الإعلاميين المسلمين المقيمين بأوربا للتعريف بالوثائق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان وبحرية التعبير وعدم التمييز الديني والعرقي، والكراهية، ونبذ التطرف والإرهاب، والإساءة إلى الأديان. وأدان المشاركون التفجيرات الإرهابية التي وقعت صباح يوم 22 مارس 2016 في المطار ومحطة المترو في بروكسيل، والتضامن مع أسر الضحايا ، ومع الحكومة البلجيكية في مواجهة الإرهاب والإرهابيين ، وأكدوا على أن القائمين بهذه العمليات الإرهابية لاعلاقة لهم بالإسلام الذي يحرم القتل ويدعو إلى المحبة والسلام والتسامح والعيش المشترك.