شاركت في مؤتمر مهم عقدته منظمة الايسيسكو ووزارة الأوقاف والشئون الإسلامية الكويتية واتحاد الإذاعات الإسلامية بالتنسيق مع معهد ابن سينا للعلوم الإنسانية في مدينة ليل الفرنسية.. خرج بعدد من التوصيات التي اري ضرورة إطلاع المسئولين والناس عامة عليهم امن أجل محاربة ظاهرة الإسلامو فوبيا فقد أجمع المشاركون - ومعظمهم من الإعلاميين والعاملين في مجال الدعوة ووسائل الإعلام والاتصال المختلفة - علي عدة نقاط وخلصوا إلي الآتي: نحن الإعلاميين المشاركين في الملتقي الأول لمهنيي الإعلام من العالم الإسلامي وأوروبا من أجل تعزيز الفهم والتفاهم إذ نشير إلي الصكوك الدولية ذات الصلة بالقضاء علي التمييز. وإذ نرحب بالقرار رقم 65/224 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن مناهضة تشويه صورة الأديان وإلي إعلان البرنامج العالمي للحوار بين الحضارات ونقر بأهمية مبادرة الأممالمتحدة لتحالف الحضارات من أجل تشجيع الاحترام المتبادل والتفاهم بين مختلف الثقافات والمجتمعات وميثاق أشبيلية الصادر سنة 2005 عن المؤتمر الدائم للوسائل السمعية البصرية لحوض البحر الابيض المتوسط - كوبيام - والرافض لكل أشكال العنصرية والتحريض علي العنف عبر وسائل الإعلام المختلفة وعدمة التسامح والكره العنصري والديني - في إطار احترام حرية التعبير. نؤكد أن احترامة التنوع الثقافي والعرقي والديني واللغوي والحوار بين الثقافات عاملان اساسيان لإحلال السلام والتفاهم علي المستوي العالمي. في حين التحيز الثقافي واللتعصب الديني وكراهية الأجانب تثير الكراهية والعنف بين الشعوب والأمم ونعرب عن القلق والانزعاج من استمرار ترويج الصور النمطية عن الشعوب والثقافات والأديان في وسائل الإعلام مما يتناقض مع مبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان واحترام التنوع الثقافي. ويحرض علي أعمال العنف وكراهية الأجانب واستهداف الكتب المقدسة واماكن العبادة والرموز الدينية لجميع الأديان وانتهاك حرمتها ونقر بأن هذا الاعلان لا يرمي إلي فرض ضوابط معيارية. أو إلي وضع قيود لحرية التعبير ولا إلي التأثير علي التوجه التحريري لوسائل الإعلام. نؤكد رغبتنا والتزامنا بمعالجة الصور النمطية المتبادلة والحخد من ظاهرة الاسلاموفويا. علي أساس توجهات ومبادئ ميثاق الأممالمتحدة. والقانون الدولي والتعددية والاحترام الكامل والالتزام بالاعلان العالمي لحقوق الإنسان حتي يتسني لشعوب العالم في كل مكان العيش المشترك في ظل الأمن والسلام والتسامح والاخاء كي يحققوا إمكاناتهم بالكامل ويبلغوا الاهداف والمقاصد الإنمائية المتفق عليها دوليا. بما في ذلك الاهداف الإنمائية الألفية. ونؤكد الطابع العالمي لجميع حقوق الإنسان والحريات الاساسية وعدم قابليتها للتجزئة. وترابطها وتآزرها. بما فيها الحق في التنمية وفقا لما يجسده إعلان فيينا. ونؤكد أيضا ان الديمقراطية والتنمية المستدامة واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية وكذلك الإدارة الرشيدة علي جميع المستويات. كلها يرتبط احدها بالآخر ويعزز احدها الآخر. كما نؤكد تصميمنا علي تعزيز احترام سيادة القانون في الأمور الدولية والوطنية. ونؤكد بأن حرية التعبير وحرية تدفق المعلومات والمعارف والأفكار أساسية في العمل الاعلامي وأن هذه الحريات يجب ان تقترن بالمسئولية. كما نص علي ذلك التزام تونس الصادر عن القمة العالمية لمجتمع المعلومات في تونس سنة .2005 كما نؤكد إرادتنا في إنتاج وترويج رسائل إعلامية تراعي ثراء ومميزات الثراء الثقافي الإنساني في إطار الاحترامة والتسامح والحوار. ونلتزم باحترام المبادئ الاساسية للأخلاق المهنية. والتحلي بالمسئولية والانصاف والدقة والموضوعية في سرد الأحداث والوقائع. ونرفض كل أشكال العنصرية والتحريض علي العنف وعدم التسامح والكره العنصري والديني - في إطار احترامة حرية التعبير. وندعو الأممالمتحدة إلي إصدار اتفاقية دولية تجرم الإساءة للأديان كافة. واعتبار الاسلاموفوبيا جريمة يجب المعاقبة عليها. وندعو الدول الاعضاء في هيئة الأممالمتحدة إلي إصدار تشريعات وطنية خاصة لمنع الإساءة للأديان وكراهية الأجانب والتمييز العرقي والديني. لأننا نؤمن بأهمية تعزيز التنسيق والتعاون بين الإعلاميين في الدول الاعضاء في الايسيسكو وزملائهم في أوروبا في اطار الاتحاد الدولي للصحافة وبرعاية من منظمة الايسيسكو من أجل خلق شراكة وتبادل الخبرات في مجال التكوين والبحث العلمي الإعلامي ونشيد بمنهاج الايسيسكو لتكوين الإعلاميين لمعالجة الصور النمطية المتبادلة ونعتبره آلية عملية ومفيدة في التعامل المهني والعلمي مع الصور النمطية وظاهرة الاسلاموفوبيا. وندعو الايسيسكو إلي تنظيم دورات تدريبية لفائدة الإعلاميين بالتنسيق مع معهد ابن سينا للعلوم الانسانية ومدرسة تكوين الصحافيين في مدينة ليل. كما نوصي بإنشاء الرابطة الدولية للإعلاميين من أجل معالجة الصور النمطية المتبادلة والتصدي لظاهرة الإساءة للأديان وتعزيز ثقافة الحوار والسلم والعيش المشترك. وكذا الترحيب بإنشاء مركز الايسيسكو بأوروبا لتكوين إعلاميين مسلمين وغير مسلمين في مجال معالجة الصور النمطية عن الإسلام والمسلمين في وسائل الإعلام الدولية. ودعوة الايسيسكو إلي التعاون مع معهد ابن سينا للعلوم الإنسانية ومدرسة تكوين الصحافيين في مدينة ليل من أجل انطلاقة فعالية المركز المذكور ابتداء من سنة 2013 وعقد اجتماع المكتب التنفيذي للرابطة الدولية للإعلاميين من أجل معالجة الصور النمطية المتبادلة والتصدي لظاهرة الإساءة للأديان خلال سنة .2014