دعت جماعة الإخوان المسلمين النظام المصري إلى مراجعة نفسه في انتخابات الإعادة للمرحلة الثالثة من الانتخابات التي ستجرى يوم الأربعاء القادم ، وعدم تكرار سيناريو التجاوزات والانتهاكات وتزوير إرادة الناخبين الذي حدث في المرحلة الثانية والجولة الأولى للمرحلة الثالثة . وشددت الجماعة في المؤتمر الصحفي الذي نظمته ظهر أمس ، حول الانتهاكات والتجاوزات الحكومية في الانتخابات البرلمانية ، على ضرورة أن يضع النظام في حسبانه أن العالم كله يتابعنا وان الشعب يشهد حالة من الغليان وان كل هذه الأمور قد تنعكس على استقرار مصر في الأيام القادمة وقد يستغلها البعض ذريعة للتدخل في شئوننا الداخلية بدعوى الحفاظ على إرادة الشعب . وأعرب الدكتور محمد حبيب النائب الأول للمرشد العام للإخوان ورئيس لجنة الانتخابات بالجماعة عن أمله في أن يراجع النظام نفسه في انتخابات يوم الأربعاء القادم وان يضع في حسبانه أن العالم كله يرصد والشارع في حالة غليان وان هذه الممارسات قد تنعكس سلبيا على قضية الاستقرار في مصر في الأيام القادمة . وشدد حبيب على ضرورة إقبال الشعب بايجابية على التصويت ، معربا عن أمله في أن يقوم القضاة بدورهم وان تتخلى الفئة السلبية عن موقفها وتتقى الله في شعبها ، محذرا من خطورة أن يتسرب اليأس إلى نفوس الناخبين فينصرفوا عن الذهاب إلى صناديق الاقتراع . وأشار حبيب إلى أن الجماعة تتوقع الحصول على 20 مقعدا في جولة الإعادة ، قائلا "نأمل أن نأخذ 35 مقعدا أخرى. لكن إذا استمر النظام في سياسته... أتصور ربما نقول 15 أو 20 ربما يكون أقل و أكثر." وطالب نائب المرشد الناخبين بالصمود وانتزاع الحقوق وموضحا انه ليس هناك سلطة في العالم تتنازل عن بعض صلاحياتها للشعب بدون أن تنتزع منها ، مشددا على ضرورة أن يكون الشعب المصري يكون ايجابيا ويتمسك بحقه في الوصول إلى صناديق الاقتراع وأوضح حبيب أن الحزب الوطني لم يتصور أن المعارضة بما فيها الإخوان سوف تتمكن من تحقيق إنجاز كشف مدى ما يتمتع به الحزب الوطني من رصيد كراهية لدى الشعب المصري ، موضحا أن الحزب الحاكم قد جن جنونه بعد فوز الإخوان ب34 مقعدا في المرحلة الأولى للانتخابات خشية تضاعف عدد مقاعد البرلمان التي قد يحصل عليها الإخوان في المرحلتين القادمتين . وأضاف أن الحزب الوطني بدأ بعد المرحلة الأولى التخطيط لتقليص عدد مقاعد الإخوان لأقل رقم ممكن ودفع بالبلطجية في المرحلة الثانية من معتادي الإجرام والمسجلين خطر ليمارسوا أعمال العنف والبلطجة لاستهداف منع الناخبين وترويعهم وتعويق مندوبي ووكلاء المرشحين من الإخوان . من جهته ، أكد الدكتور عصام العريان المتحدث باسم الجماعة وجود حملة تخويف واضحة جدا لمحاولة تحجيم إرادة الشعب ، لافتا إلى أنه أشيع أن البورصة تأثرت سلبيا بمكاسب الإخوان في الانتخابات. وأوضح العريان أن البورصة المصرية تشهد انتعاشا لم تشهد له مثيلا... وهذا الانتعاش ليس سببه الانتخابات ، في ضوء تدفق عائدات نفطية ضخمة على منطقة الشرق الأوسط واكتتاب في 20% من أسهم الشركة المصرية للاتصالات. من جانبه ، استعرض الدكتور يسرى هاني مرشح الإخوان على مقعد الفئات بدائرة بندر المنصورة تجربته وكيف تم تزوير الانتخابات لصالح مرشح الحزب الوطني بنفس الطريقة التي تم بها تزوير إرادة الناخبين في دائرة دمنهور . وأوضح المرشح الإخواني أن قوات الأمن قامت قبل الانتخاب بيومين باعتقال المندوبين ووكلاء المرشحين واقتحام المقرات الانتخابية ويوم الانتخاب تحولت المنصورة لثكنة عسكرية وفى لجنة سندوب ( 15 ألف صوت ) مسقط راس صابر زاهر مرشح الإخوان على مقعد العمال بالدائرة تم محاصرتها ومنع الناخبين من التصويت ، وعندما استغاثتنا بالمستشار محمد حماد الذي زور النتيجة لم يستجب لنا . وأشار إلى أنه ورغم ذلك فإن من أتيح لهم الوصول لصناديق الاقتراع أعطونا أصواتهم ، وكشفت محاضر اللجان الفرعية عن فوزنا فحصلت على 13209 وحصل الحاج صابر زاهر على 13058 بينما حصل إبراهيم الجوجرى مرشح الوطني على مقعد الفئات على 3949 وحصل محمد الدسوقي (عمال وطني( على 96 صوت فقط ، لكن فجأة بعد أن انتهى قضاة اللجان الفرعية من الفرز طلب رئيس لجنة الفرز بإخراج المندوبين والمرشحين والقضاة بعد أن احتل الأمن المركزي وقادة الشرطة والمباحث العامة وامن الدولة لجنة الفرز وقام القاضي بتغيير النتيجة لصالح مرشحي الوطني .